أوضحت استشارية النساء والولادة الدكتورة فاطمة عبدالسميع لـ” المواطن “، أن الولادة القيصرية لا تعتبر اختيارية، بل تقرر بشكل طارئ عند عدم خروج الطفل بولادة طبيعية بالرغم من التدخلات الطبية، إذ إن هناك بعض العوامل التي تجعل الولادة قيصرية ومنها بعض تشوهات الرحم، وضعية وحجم الطفل، بعض حالات ارتفاع الضغط الحملي، بعض حالات الولادة المبكرة، الإصابة بعدوى، نزول المشيمة، اختناق الطفل، وجود توأم أو أكثر، وجود ورم ليفي، بجانب أسباب أخرى يتم تحديدها بدقة عبر التشخيص والفحوصات. حالات الولادة القيصرية: وبينت أن الولادة القيصرية هي عملية جراحية تتم لإخراج الجنين بعد دراسة ظروف الحالة واتخاذ القرار الطبي، وهذه الجراحة تتم عن طريق القيام بشق البطن فوق الرحم من أجل إخراج الجنين والمشيمة، كبديل للولادة المهبلية الطبيعية، ولا تختلف مدة النفاس بين الولادة القيصرية والطبيعية، فهي تستغرق حوالي 40 يومًا، لكن الاختلاف يكون في قوة تدفق الدم، وطبيعة الإفرازات المهبلية خلال هذه الفترة، ففي حالة الولادة القيصرية تبدأ في صورة دم غزير أحمر اللون في الأيام الأولى بعد الولادة، ثم يتغير قوام الإفرازات وتتحول إلى اللون الوردي أو البني الفاتح ثم الأصفر الخفيف، وإذا لاحظت الأم استمرار النزيف الدموي بصورة كبيرة بعد اليوم العاشر، فإنها تنصح بمراجعة الطبيب فورًا. مساندة وعناية فائقة: واستدركت أن مشكلة الولادة القيصرية هي أن النساء عادة ما يحتجن إلى وقت طويل للتعافي بعد الولادة، فالقيصرية عملية كبيرة تسبب الألم، ويمكن أيضًا أن ترافقها بعض المضاعفات، لذا يجب أن تكون تحت المتابعة الطبية، وعند عودتها للمنزل يجب أن تتلقى العناية الفائقة والمساندة من الزوج وأفراد الأسرة لمدة 14 يومًا على الأقل، حيث تكون الحركة بعد العملية مقيدة لفترة أطول عكس الولادة الطبيعية. تناول الأكل الصحي: ونصحت الدكتورة فاطمة السيدات اللواتي أجريت لهن العملية القيصرية بضرورة الحرص على الجانب الغذائي من خلال الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالخضراوات والفواكه، وتجنب قدر الإمكان الوجبات السريعة، والإكثار من شرب السوائل، وذلك للحد من الإمساك ولتنشيط حركة الأمعاء، وتجنب مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة، والمشي قليلًا داخل البيت وعدم التزام السرير فقط، والحد من استخدام الجوال لتجنب التعرض للصداع وإجهاد العينين. شارك الخبر ‎إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.