أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني على الدور المهم لصندوق احتياطي الأجيال القادمة في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الصندوق سيواصل أداء مهامه بالتوازن المطلوب لتحقيق استدامة وتنمية الأصول والاستقرار والنمو المالي من خلال إدارة المخاطر والمحافظة على تنويع المحفظة الاستثمارية وتنميتها. وفي هذا السياق، أعلن صندوق احتياطي الأجيال القادمة عن النتائج المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020 والمدققة من قبل ديوان الرقابة المالية والإدارية، حيث أظهرت البيانات المالية استمرار صندوق احتياطي الأجيال القادمة في تحقيق النمو المستدام في الإيرادات والعوائد في بيئة اقتصادية غير مسبوقة، إذ نجح الصندوق في إنهاء السنة المالية 2020 بنتائج إيجابية، وذلك بتسجيل إجمالي أرباح ودخل شامل آخر بقيمة 43.9 مليون دولار أمريكي وتحقيق عائد سنوي على متوسط الاستثمارات بنسبة 6.83% وتسجيل إجمالي أصول تحت الإدارة بقيمة 520.9 مليون دولار أمريكي، الأمر الذي يؤكد على مدى كفاءة وفاعلية السياسة الاستثمارية المعتمدة. ورغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19) في العام 2020 وتدني أسعار النفط، فقد حقق صندوق احتياطي الأجيال القادمة أداءً استثنائيًا وإنجازًا آخر يضاف إلى سجله الحافل بالإنجازات منذ نشأته في يوليو 2006. وقد بدأ الصندوق عام 2020 بأصول تقدر بـ917.8 مليون دولار وتم استقطاع مبلغ 450 مليون دولار بعد صدور المرسوم بقانون رقم (23) لسنة 2020 بشأن التصرف في جزء من أموال حساب احتياطي الأجيال القادمة لدعم الميزانية العامة للدولة للحد من تداعيات جائحة (كوفيد-19) ودعمًا للجهود الوطنية للتصدي للجائحة الاستثنائية. ورغم ذلك أنهى الصندوق السنة المالية بأصول تقدر بـ520.9 مليون دولار، وذلك بسبب تحقيق صندوق احتياطي الأجيال القادمة عوائد إجمالية بلغت 43.9 مليون دولار أمريكي، الأمر الذي يعكس القرارات الحكيمة المتخذة والإجراءات الاستباقية التي تم تبنيها. وأكد احتياطي الأجيال القادمة أن خلال المرحلة القادمة ستتركز الأولويات الاستراتيجية للصندوق على الاستمرار في بناء المرونة وخلق التوزان في المحفظة. إذ سيواصل المجلس جهوده في تحويل التحديات إلى فرص، بما يحقق مزيدًا من الإنجازات والتطلعات المنشودة لصالح مستقبل الأجيال القادمة.