أرملة «خمسينية» تطلب إيواء ابنتها ذات الإعاقة «الذهنية»

  • 8/25/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

معاناة بدأت منذ أن وضعت ابنها البكر عادل، حين تبين أنه يعاني من إعاقة ذهنية، وتكررت حين أنجبت حسن ثم علياء. أم عادل، وهي سيدة في منتصف الخمسين من العمر، تزوجت ابن عمتها حين كانت تبلغ 15 سنة فقط، تشاطرا الحياة والبلاء معًا، وهم يرعون أبناءً من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن الموت خطف شريك حياتها بعد معاناة مع المرض مؤخرًا، وذلك بعد أشهر من رحيل ابنهم البكر عادل قبل بضعه أشهر. واستجابة لدعوتها، زارت «الأيام» منزل الأرملة التي أرهقتها رعاية أسرتها، تحدثت قائلة: «تدهورت صحتي، وصرت أعاني من مشاكل المخ والأعصاب وغيرها من الأمراض، أصاب بحالات إغماء متكررة، وأتناول دواء الصرع (ديباكين) وهو الدواء الذي تتناوله ابنتي علياء، كما أني أعاني من قصور في الذاكرة وأتناول دواء (غالانتامين)». وتضيف، «تعاني علياء من إعاقة ذهنية، تبلغ من العمر 33 سنة، إلا أنها تتصرف كما الطفلة، تتطلب العناية بها جهدًا كبيرًا، وكان والدها مساندًا لي طوال السنوات الماضية قبل أن تتدهور حالته الصحية، وقد تم بتر رجليه وعانى مشاكلًا في الكلى، وقد توليت أيضًا مسؤولية رعايته والاهتمام به حين كان غير قادرًا على الحركة». وتتابع: «قبل سنوات، تم نقل المرحوم عادل، وابني حسن لدور رعاية، ولا يزال الأخير في دار بنك البحرين الوطني، وبالرغم من منع الزيارة منذ تفشي فايروس كورونا (كوفيد-19) ومع أني لم أتمكن من رؤيته منذ أكثر من سنة، إلا أني أشهر بالإطمئنان عليه وهو هناك، وأنا على تواصل مستمر مع الموظفات بالدار، كما أن المكان مهيأ ومناسب جدًا وآمن لذوي الإعاقات الذهنية». وقالت أم عادل: «بقيت علياء معنا في المنزل، ومع تدهور حالتي الصحية، وبعد وفاة زوجي، أشعر بالخوف عليها، وأتمنى أن يتم إيواؤها في أحد الدور ليطمئن قلبي، خاصة وأنه ليس هناك من يراعيها من بعدي لأن حالتها لا تقتصر على مرض بسيط، بل هي بحاجة ماسة للصبر والرعاية والاهتمام، ولن يتمكن أي شخص آخر من القيام بذلك». وبحنان الأم، توضح أم عادل أنه تمت تهيئة البيت ليتناسب مع حالة علياء، وأنها تقوم بإطعامها وملاعبتها حين تكون بصحة جيدة، ثم تأخذها لغرفتها، حيث تسهر طوال الليل وتلعب وتصدر أصواتًا، ثم تخلد للنوم حين تشعر بالتعب.

مشاركة :