باشرت اللجنة التحضيرية لمهرجان الفنون الإسلامية في توجيه الدعوات إلى الفنانين المشاركين فيه، ضمن استعداداتها للدورة الرابعة والعشرين، التي تنطلق في ديسمبر المقبل تحت شعار «تدرجات»، برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وترجمةً لرؤية سموه حول أهمية الفنون كجانب إبداعي ولغة حضارية عالمية. واختارت اللجنة الفنانين المشاركين بعدما تناسقت أعمالهم الفنية مع موضوع المهرجان «تدرجات»، وصولاً إلى صياغة منجز بصري يمتلك من الرؤى الشكلية والتشكيلية ما يتواءم مع الشعار، كما جرى تحديد الأماكن المستضيفة للأعمال الفنية والمعارض الموازية، بدءاً من الشارقة، وصولاً لمدينة خورفكان. جاء ذلك، خلال اجتماعٍ عُقِدَ في دائرة الثقافة في الشارقة، أكد أن الدورة المقبلة ستشهد مشاركة واسعة من فنانين إماراتيين، فيما تأتي باقي المشاركات من مختلف دول العالم، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية. إلى ذلك، قال محمد القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير المهرجان: «تأتي أهمية مهرجان الفنون الإسلامية، الذي انطلق في عام 1998، من الأهمية التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للفنون بشكل عام، بوصفها لغة حضارية تمدّ جسور التواصل بين شعوب العالم، والفنون الإسلامية بشكل خاص باعتبارها فناً عريقاً يبرز الحضارة العربية الإسلامية بكافة جوانبها الجمالية». وفيما يتعلق باختيار فناني دورة «تدرجات»، قال: «تركز الدورة المقبلة على الفنان الإماراتي إلى جانب الفنان العربي والعالمي، ليواصل المهرجان ما قام به منذ تأسيسه، بدعم الفنانين من أنحاء العالم كافة لإبراز الفن الإسلامي ضمن مشروع ثقافي وفني حيوي هو مشروع الشارقة الحضاري، ومواصلة المهرجان في ظل الظروف الراهنة، إنما تعزز رؤية الشارقة في منح الفنون الإسلامية آفاقاً جديدة». وأضاف: «تحرص اللجنة التحضيرية على أن يجري توزيع الأعمال الفنية المشاركة في جميع مناطق الشارقة لكي تكون على مقربة من المشاهد».
مشاركة :