استمرت المقاومة ضد حركة طالبان في وادي أندراب في مقاطعة باغان الشمالية، وهو وادٍ مجاور لمقاطعة بنجشير، بينما تحاول طالبان تشكيل حكومة في أفغانستان التي مزقتها الحرب. وفي أحدث التطورات، استولت قوات طالبان على مديريات بانو ودي صلاح وبول حصار في وادي أندراب بمقاطعة بغلان الشمالية، لكن القوات المناهضة لطالبان تقاتل لطرد قوات الحركة. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن قوات الحركة "طهرت مناطق بانو ودي صلاح وبول حصار من الأعداء"، ووصلت المزيد من القوات من مناطق تخار وبدخشان وأندراب، واحتشدت حول بنجشير لتشديد الخناق على الوادي. كما أشار مجاهد إلى أن طالبان تسعى لتسوية المواجهة مع قوات بنجشير المناهضة لطالبان، من خلال محادثات لتمديد حكم طالبان إلى هناك. وقال أحمد مسعود، نجل البطل القومي الأفغاني وزعيم المقاومة المناهضة لطالبان أحمد شاه مسعود، إنه يؤيد محادثات السلام. ومع ذلك، تعهد أحمد مسعود بالدفاع عن بنجشير إذا فشلت المحادثات. وتعد بنجشير المقاطعة الوحيدة التي خرجت عن سيطرة طالبان بين مقاطعات أفغانستان البالغ عددها 34. ويعتقد المراقبون المحليون أن المقاومة المعزولة ستتوسع إذا فشلت طالبان في السيطرة على بنجشير. ومنذ سقوط كابول في أيدي طالبان في 15 أغسطس، عاد الأمن إلى أفغانستان التي مزقتها الحرب وظلت جميع المدن الكبرى، ومنها العاصمة كابول، سلمية ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث عنف. ومع ذلك، ظلت العديد من الإدارات الحكومية مغلقة على الرغم من دعوات طالبان المتكررة لموظفي الحكومة للعودة إلى مكاتبهم. وقال مجاهد إن قادة طالبان، ومنهم الرجل الثاني في الحركة الملا عبدالغني برادار، يتواصلون مع سياسيين أفغان لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تمثل جميع الأفغان. وعلى الرغم من عودة السلام، لا يزال العديد من الأفغان متشككين بشأن المستقبل، ولهذا السبب هرع آلاف الأفغان إلى المطار لمغادرة وطنهم، وفقا لمراقبين محليين.
مشاركة :