اعلنت فنلندا اليوم (الثلثاء) انها وضعت معايير اكثر صرامة لمنح اللجوء للعراقيين، مؤكدة أن البلاد اصبحت اكثر أماناً من السابق. ويشكل العراقيون العدد الاكبر من طالبي اللجوء في فنلندا (70 في المئة هذا العام) بسبب السياسة التي تنتهجها هذه الدولة وتسمح لهم بالحصول على اللجوء اذا اتوا من مناطق تعتبر خطيرة بما في ذلك العاصمة بغداد. وسيكون المعيار الرئيس الوضع الفردي وبعبارة اخرى الخطر الشخصي الذي يتعرض له طالب اللجوء في بلاده. وقالت اجهزة الهجرة في بيان "لا يمكن لشخص الحصول على اللجوء فقط لأنه يأتي من منطقة محددة. الوضع الامني في مناطق عدة عراقية تحسن، ما بات يؤثر على قرار منح اللجوء". وأضافت الدائرة التي تدرس طلبات اللجوء "أن الوضع الامني تحسن، خصوصاً في محافظة بابل ومدينة كركوك. وأن الوضع في بغداد لا يزال يطرح مشكلة، لكن ليس كل من يأتي من بغداد قد يكون ضحية للعنف". وسبب القرار خيبة لدى مجموعة مهاجرين عراقيين في فنلندا وجهت قبل اسبوع نداء إلى حكومة هلسنكي للتاكيد أن "العراق ليس بلداً آمنا" وأن "الحكومة لا تمثلنا ولا تحمينا". وتعتبر فنلندا أنها ستتلقى 30 إلى 35 الف طلب لجوء هذه السنة، اي أكثر ب10 مرات من السنوات الماضية. وفي اطار خطة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الاوروبي، ستستقبل فنلندا غداً من إيطاليا 50 إريترياً هم اول دفعة من طالبي اللجوء ينقلون إلى هذا البلد.
مشاركة :