تتوقع فنلندا استقبال عدد أقل من طالبي اللجوء العراقيين بعد أن أعادت تقييم الأمن في بلدهم وقررت أن الأشخاص لن يصبحوا مؤهلين لمجرد أنهم يأتون من العراق. ومعظم طالبي اللجوء البالغ عددهم 23 ألف شخص الذين وصلوا إلى فنلندا هذا العام عراقيون كان حافزهم معايير اللجوء الفضفاضة والجالية العراقية الموجودة هناك. ووفقًا لمعايير فنلندا لمنح حق اللجوء يجب أن يكون لدى الأفراد «مخاوف لها ما يبررها» من الاضطهاد في بلدهم لكي يمنحوا حق اللجوء. وقالت إدارة الهجرة الفنلندية أمس إنه للحكم على ما إذا كان الفرد مؤهلا سيستند الآن إلى ظروف الفرد وليس إلى حقيقة أنه قادم من العراق. وأعلنت إدارة الهجرة أن الأمن تحسن في محافظة بابل ومدينة كركوك وأنه «بينما الوضع الأمني في بغداد ما زال غير مستقر فإن كل الأشخاص الذين يأتون من بغداد لا يمكن اعتبارهم هاربين من خطر شخصي من الوقوع ضحية لأحداث العنف»، حسب وكالة «رويترز». وخفضت فنلندا في الأسبوع الماضي عدد طالبي اللجوء الذين سيصلون هذا العام إلى ما بين 30 ألفا و35 ألفا من تقدير سابق عند 50 ألفا قائلة إن خطط الحكومة خفضت بالفعل تدفق العراقيين. وكتب طالبو اللجوء في الأسبوع الماضي التماسا واحتجوا في وسط هلسنكي لأن فنلندا تزمع التفاوض على اتفاق مع بغداد لترحيل الذين تقرر أنهم لا يعانون من تهديد حقيقي لسلامتهم. وفي الشهر الماضي علقت فنلندا القرارات الخاصة بطلبات اللجوء العراقية والصومالية إلى أن تعيد تقييمها أمنيًا. وقالت شبكة حرية الحركة الفنلندية في بيان: «يجب عدم ترحيل أحد إلى العراق. تقارير المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تبين أن العراق ليس بلدًا آمنًا».
مشاركة :