لا يزال مئات الأفغان، الذين وعدوا بإعادة التوطين في بريطانيا، ينتظرون منذ أكثر من عام ونصف هذه الخطوة في مخيمات اللاجئين، ولكن يبدو أن انتظارهم قد يطول، وفقا لصحيفة "إندبندنت". أوروبا واستحقاقات موجة الهجرة الأفغانية الكبرى وأوضحت الصحيفة البريطانية أن وزارة الداخلية البريطانية تتعرض لضغوط لنقل حوالي 200 لاجئ أفغاني وافقت المملكة المتحدة على استقبالهم قبل مارس من العام 2020، لكن جرى تعليق عمليات نقلهم بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الوزارة أنها ستقدم خطة إعادة توطين أفغانية جديدة من شأنها أن توفر ملاذا لخمسة آلاف شخص خلال عام، وتوطين 20 ألفا آخرين على "المدى الطويل". لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت للصحيفة إنها تشعر بالقلق من أن الخطة ستؤدي إلى مزيد من التأخير في توطين مئات الأفغان الذين ينتظرون منذ فترة طويلة، ومعهم مئات اللاجئين الآخرين من دول أخرى من العالم. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، لورا بادوان، إن هناك حوالي 200 أفغاني يعيشون في مخيمات اللاجئين والمستوطنات غير الرسمية في دول مثل تركيا وإيران والهند، الذين تم اختيارهم لإعادة توطينهم في المملكة المتحدة، لكن لم يجرِ نقلهم حتى الآن، مشيرة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم تضمينهم في خطة إعادة التوطين الجديدة. وأشارت بادوان إلى أن "الكثير من اللاجئين الأفغان يعيشون منتظرين في أوضاع قاسية للغاية ولفترة طويلة جدًا، ويشمل ذلك النساء والأطفال المعرضين للخطر، والناجين من العنف الجنسي، والأشخاص ذوي الاحتياجات الطبية العاجلة"، مضيفة: "لقد جرى بالفعل إخبار بعض هؤلاء الأشخاص بقبولهم من قبل المملكة المتحدة، لكننا لا نعرف متى سيذهبون إليها". وأشارت إلى أنه "في الوقت الحالي، ليس لدينا أي تفاصيل في ما إذا كانت خطة إعادة التوطين الأفغانية ستشهد تحديد المفوضية للاجئين بطريقة نموذجية لإعادة التوطين التقليدية، أو ما إذا كانت الحكومة ستقترح شيئا مختلفا. نأمل توضيح ذلك". وأكدت أن ما يمكن القيام به هو إعادة توطين الأفغان الذين تم تحديدهم بالفعل على أنهم بحاجة إلى إعادة التوطين، وكان من المقرر أن يأتوا إلى المملكة المتحدة، مبينة أنه "يوجد مئات الآلاف من اللاجئين حول العالم ممن يحتاجون إلى إعادة التوطين. وليس لدينا التزام من المملكة المتحدة بشأن ذلك، في وقت نحن في أمس الحاجة إليها لتقديم العون ومساعدة أولئك المحتاجين". وشددت على أن "السلطات المحلية في المملكة المتحدة تحتاج إلى التخطيط مسبقا لتكون قادرة على استقبال اللاجئين، موضحة أنه "من الضروري للغاية أن تتعاون الحكومة البريطانية مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تحدد هوية اللاجئين، ونفس الأمر ينطبق على السلطات المحلية والجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات الدعم في المملكة المتحدة". من جهته، قال وزير الهجرة في الظل، بامبوس شارالمبوس: "هذا وضع يدعو لليأس، ونحن الآن أكثر من أي وقت مضى نحتاج إلى اليقين والوضوح من وزارة الداخلية بشأن خطة إعادة التوطين". في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن "أولويتنا العاجلة هي إجلاء أولئك المعرضين للخطر في أفغانستان، من أجل إنقاذ الأرواح"، مضيفا: "تفشي الوباء يعني أن نشاط إعادة التوطين قد تعطل خلال العام الماضي، ولكن لا ينبغي أن يساور أحد أدنى شك في التزامنا، بناء على تاريخنا الذي يدعو للفخر، في إعادة توطين اللاجئين المحتاجين إلى حماية". المصدر: "الإندبندنت" تابعوا RT على
مشاركة :