يعد فيتامين د الذي يوجد بكثافة في أشعة الشمس ضروريًا لوظائف الجسم، لكن في بعض الأحيان قد تنخفض مستوياته فيسبب أضرارًا نفسية عديدة سواء للنساء أو للرجال من أبرزها الاكتئاب. أوضحت الدراسات العلمية أن فيتامين د هو أحد الهرمونات الستيرويدية والذي يلعب دورًا مهمًّا في نمو وتوازن الدماغ ووظائف الجهاز العصبي لتأثيره على عملية إنتاج وإطلاق بعض النواقل العصبية كالسيروتونين والدوبامين، وفقًا لويب طب. ومن أشهر أعراض نقص فيتامين د النفسية، الاكتئاب حيث أشارت دراسات عدة أجريت على مجموعة كبيرة من الأشخاص إلى ازدياد خطر الإصابة بالاكتئاب عند الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د عن غيرهم. ووفقًا لدراسة نشرت عام 2015 فإن الطالبات الجامعيات اللاتي لديهن مستويات منخفضة من فيتامين د، كن أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب. ومن ضمن الأعراض النفسية المرتبطة بنقص فيتامين د، اضطرابات النوم والقلق، والإرهاق وفقدان الطاقة، والعديد من المشاكل الجسمية مثل: آلام المعدة، والصداع واضطرابات الوزن، وفقدان الشهية وهم أعراض مرتبطة بالاكتئاب بشكل أساسي. وكذلك من ضمن الأعراض النفسية لنقص فيتامين د مرض الفصام، وهو أحد الاضطرابات النفسية التي يصاحبها عدد من الأعراض، مثل: الهلوسة، والوهم، وعدم القدرة على التفكير السليم. وأكدت دراسات حديثة أن هناك مرضى الفصام لديهم انخفاض كبير في فيتامين د، بالإضافة إلى إسهام مكملات فيتامين د بتحسين الإدراك لدى بعض المرضى المصابين بهذا المرض. يرتبط الاضطراب العاطفي الموسمي بالمواسم كالخريف والشتاء والتي تقل فيها أشعة الشمس، إذ يرافق هذا الاضطراب بعض الأعراض، مثل: التقلبات المزاجية، وانخفاض النشاط العام، وفرط النوم. ويحدث نقص فيتامين د بسبب عدم التعرض لأشعة الشمس بالشكل الكافي وهي تعد المصدر الأساسي لهذا الفيتامين، وفقًا لموقع «ويب طب». وقد يكون الشخص عرضة لنقص فيتامين د في حالات عدة منها، قضاء معظم الوقت في المنزل،و ارتداء ملابس طويلة طوال الوقت، أو العمل في مهند تمنع الفرد من التعرض لأشعة الشمس. ووفقاً لدراسة نشرت في عام 2000 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، تحد السمنة من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من ضوء الشمس والمصادر الغذائية؛ حيث تبقى الخلايا الدهنية على الفيتامينات ولا تطلقها بكفاءة، وفقًا لمجلة هيلث الأمريكية. في سياق متصل قال الدكتور يوسف الصالح، استشاري الغدد والسكري، المختص في فيتامين د، إن نسبة كبيرة من المجتمع السعودي يعانون نقصًا في ذلك الفيتامين بنسبة من «80 إلى 85%». وأضاف الصالح بمداخلة لإذاعة الرياض أن نقص فيتامين «د» يعود إلى عدم التعرض للشمس؛ لأن ذلك الفيتامين يتكون بحالة تعرض الجلد لأشعة الشمس. ونصح الدكتور يوسف الصالح، الذين يعانون من نقص فيتامين د بالتعرض للشمس من 15 إلى 20 دقيقة يولد 3 آلاف وحدة من فيتامين د. وكشفت وزارة الصحة عن أنه يمكن الحصول على فيتامين (د) من مصادر أخرى غير الشمس، بسبب ظروف الطقس الحارة هذه الأيام، وذلك من خلال أربعة بدائل غذائية، هي: السمك وصفار البيض واللحم الأحمر والكبد. كما يجب ممارسة الرياضة بشكل يومي حيث أنها تعزز فيتامين د بالجسم، وكذلك الحفاظ على الوزن المثالي والتخلص من الوزن الزائد للحماية من السمنة التي تؤثر على معدل فيتامين د بالجسم. اقرأ أيضًا: نقص فيتامين د.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج أعراض لنقص فيتامين «د»
مشاركة :