التغير المناخي وتحديات اللجوء إلى الطاقة البديلة

  • 8/26/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قرأتُ‭ ‬بتمعنٍ‭ ‬شديد‭ ‬وبعمق‭ ‬المقال‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬الجارديان‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬أغسطس‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬المخلفات‭ ‬الإلكترونية‭: ‬فشل‭ ‬عمليات‭ ‬التدوير‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬وتحديات‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‮»‬‭. ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬أرجعني‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرنين‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بدأ‭ ‬الإنسان‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الأولى،‭ ‬فحلَّت‭ ‬الآلات‭ ‬والأجهزة‭ ‬مكان‭ ‬الجهد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الإنسان،‭ ‬أي‭ ‬استبدال‭ ‬عضلات‭ ‬الإنسان‭ ‬وقوته‭ ‬البدنية‭ ‬بالمكينة‭ ‬والآلة،‭ ‬وقريباً‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬المنظور‭ ‬سيُستبدل‭ ‬الإنسان‭ ‬بالروبوتات،‭ ‬أو‭ ‬الإنسان‭ ‬الآلي‭. ‬ ومع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬العلمية‭ ‬والتقنية‭ ‬المبهرة‭ ‬والمتسارعة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائتي‭ ‬عام،‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬التنموية‭ ‬والمكاسب‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬وكافة‭ ‬القطاعات،‭ ‬ومع‭ ‬النضوج‭ ‬الفكري‭ ‬للبشر‭ ‬عامة‭ ‬طوال‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬الطويلة،‭ ‬مازالت‭ ‬نظرته‭ ‬قاصرة،‭ ‬وفكره‭ ‬مازال‭ ‬محدوداً،‭ ‬فأنشطته‭ ‬الإنتاجية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬هدفٍ‭ ‬رئيس‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬هو‭ ‬الربح‭ ‬الوفير‭ ‬والسريع،‭ ‬فكانت‭ ‬التنمية‭ ‬تسير‭ ‬بعجلةٍ‭ ‬كبيرة‭ ‬وبعينٍ‭ ‬واحدة‭ ‬ثاقبة‭ ‬ترى‭ ‬خطاً‭ ‬واحداً‭ ‬فقط،‭ ‬وتركز‭ ‬على‭ ‬مسارٍ‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬ثاني‭ ‬له،‭ ‬وتسمع‭ ‬بأذن‭ ‬واحدة‭ ‬كذلك‭ ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭.. ‬لذلك‭ ‬تجاهلت‭ ‬هذه‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬كل‭ ‬الإفرازات‭ ‬التي‭ ‬تتمخض‭ ‬عنها،‭ ‬ومازالت‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخبرات‭ ‬الطويلة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبها‭ ‬عبر‭ ‬القرون،‭ ‬والكوارث‭ ‬التي‭ ‬عانى‭ ‬منها‭ ‬وسقط‭ ‬فيها،‭ ‬ونسيت،‭ ‬أو‭ ‬تناست‭ ‬ما‭ ‬ينتج‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأنشطة‭ ‬التنموية‭ ‬من‭ ‬مخلفات‭ ‬غازية،‭ ‬وسائلة،‭ ‬وصلبة‭. ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يُقدم‭ ‬منتجاً‭ ‬جديداً‭ ‬للبشرية،‭ ‬يفاجأ‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬بملايين‭ ‬الأطنان‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬التي‭ ‬نجمت‭ ‬عن‭ ‬العملية‭ ‬الصناعية‭ ‬لهذه‭ ‬المنتجات‭ ‬والمواد‭ ‬الاستهلاكية،‭ ‬أو‭ ‬المخلفات‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬العمر‭ ‬الافتراضي‭ ‬لهذا‭ ‬المنتج‭ ‬وعند‭ ‬تخلص‭ ‬الإنسان‭ ‬منه‭. ‬ وهذا‭ ‬المقال‭ ‬الذي‭ ‬قرأتُه‭ ‬في‭ ‬الجارديان‭ ‬أكد‭ ‬لي‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬أراها‭ ‬أمامي‭ ‬منذ‭ ‬عقود،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تزداد‭ ‬قناعتي‭ ‬بمصداقيتها‭.. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬يسعى‭ ‬الإنسان‭ ‬جاهداً‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬إلى‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬الملوثة‭ ‬للبيئة‭ ‬والمفسدة‭ ‬لصحة‭ ‬الإنسان‭ ‬والتي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬ناضبة‭ ‬وغير‭ ‬متجددة،‭ ‬مثل‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬كالفحم،‭ ‬والنفط،‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬ويعمل‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتي‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬عقلية‭ ‬على‭ ‬استبدال‭ ‬هذه‭ ‬المصادر‭ ‬بأخرى‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬ونظيفة‭ ‬لا‭ ‬تنبعث‭ ‬منها‭ ‬السموم‭ ‬ولا‭ ‬تنجم‭ ‬عنها‭ ‬المخلفات‭ ‬الصلبة‭ ‬وغير‭ ‬الصلبة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تكون‭ ‬متجددة‭ ‬وقادرة‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬العطاء‭.. ‬ولكن‭ ‬الإنسان‭ ‬كعادته‭ ‬في‭ ‬بحثه‭ ‬عن‭ ‬البديل‭ ‬المستدام‭ ‬والسليم‭ ‬والآمن‭ ‬لصحة‭ ‬الإنسان،‭ ‬مثل‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬لم‭ ‬يفكر‭ ‬بالمخلفات‭ ‬التي‭ ‬تنجم‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬ألواح‭ ‬شمسية‭ ‬بعد‭ ‬الاستعمال،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬تفقد‭ ‬صلاحيتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬نحو‭ ‬عشرين‭ ‬عاماً،‭ ‬فتتحول‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬مخلفات‭ ‬يجب‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬وإدارتها‭ ‬بطريقة‭ ‬سليمة‭ ‬بيئياً‭ ‬وصحياً‭. ‬فها‭ ‬هو‭ ‬الآن،‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬المقال،‭ ‬عقل‭ ‬الإنسان‭ ‬يقف‭ ‬حائراً‭ ‬ومرتبكاً‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الأطنان‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬التي‭ ‬تتراكم‭ ‬أمام‭ ‬عينيه‭ ‬كالجبال‭ ‬الشامخة،‭ ‬فلا‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬معها،‭ ‬وكأنها‭ ‬انكشفت‭ ‬أمامه‭ ‬وظهرت‭ ‬فجأة‭ ‬وبدون‭ ‬سابق‭ ‬إنذار‭. ‬ ففي‭ ‬أستراليا،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬هناك‭ ‬قرابة‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬المستهلكة‭ ‬التي‭ ‬ستفرض‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035،‭ ‬بحسب‭ ‬التقرير‭ ‬المنشور‭ ‬من‭ ‬حكومة‭ ‬ولاية‭ ‬فكتوريا‭ ‬الأسترالية‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬المدخل‭ ‬القومي‭ ‬لإدارة‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‮»‬‭. ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬ينطبق‭ ‬بشكلٍ‭ ‬كلي‭ ‬على‭ ‬باقي‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬والتي‭ ‬ستجد‭ ‬نفسها‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬مخلفات‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬تدخل‭ ‬ضمن‭ ‬المخلفات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وتُصنَّف‭ ‬كمخلفات‭ ‬خطرة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬ثقيلة‭ ‬سامة‭ ‬كالرصاص،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬إدارتها‭ ‬بأسلوب‭ ‬خاص‭ ‬وحذر‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬المخلفات‭ ‬غير‭ ‬الخطرة‭.‬ ومثال‭ ‬آخر‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أضربه‭ ‬لكم‭ ‬ويتمثل‭ ‬في‭ ‬سيارات‭ ‬المستقبل‭ ‬القادمة‭ ‬لا‭ ‬محالة،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭. ‬فالإنسان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬علاج‭ ‬مشكلة‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬سيارات‭ ‬الجازولين‭ ‬والديزل‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬تداعيات‭ ‬بيئية‭ ‬وصحية‭ ‬عصيبة‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية،‭ ‬وبخاصة‭ ‬دورها‭ ‬المباشر‭ ‬والشديد‭ ‬في‭ ‬وقوع‭ ‬مشكلة‭ ‬وقضية‭ ‬القرن،‭ ‬وهي‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬يحاول‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬إيجاد‭ ‬البدائل‭ ‬المجدية‭ ‬بيئياً‭ ‬وصحياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬لمواجهة‭ ‬ظاهرة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬ومكافحة‭ ‬سخونة‭ ‬الأرض‭ ‬وارتفاع‭ ‬حرارتها،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المحاولات‭ ‬التي‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬عملية‭ ‬جادة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وتبنت‭ ‬الحكومات‭ ‬ومنتجو‭ ‬السيارات‭ ‬هذا‭ ‬البديل،‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭.‬ فحكومات‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬المتقدمة‭ ‬المنتجة‭ ‬للسيارات‭ ‬اتخذت‭ ‬قراراً‭ ‬سياسياً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬تشتغل‭ ‬بالوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬مثل‭ ‬الجازولين،‭ ‬والديزل،‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي،‮ ‬وحثت‭ ‬الشركات‭ ‬المنتجة‭ ‬للسيارات‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الجديد‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وفرت‭ ‬لها‭ ‬الغطاء‭ ‬السياسي‭ ‬والتشريعي،‭ ‬واليوم‭ ‬كل‭ ‬شركات‭ ‬العالم‭ ‬المصنعة‭ ‬للسيارات‭ ‬خصصت‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬لإنتاج‭ ‬عدة‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬والتخلص‭ ‬تدريجياً‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬الأخرى‭.‬‮ ‬ وهنا‭ ‬أيضاً‭ ‬سيُوقع‭ ‬الإنسان‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬ورطة‭ ‬كبيرة‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬التصميم‭ ‬والإنتاج‭ ‬ويخطط لكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مخلفات‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬البطاريات‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬بمثابة‭ ‬القنبلة‭ ‬الموقوتة‭ ‬التي‭ ‬ستنفجر‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الإنسان‭ ‬إذا‭ ‬تجاهلها‭ ‬وغضّ‭ ‬الطرف‭ ‬عنها‭ ‬وجعلها‭ ‬تزيد‭ ‬وتتراكم‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭.‬‮ ‬ فالتقديرات‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الطبيعة‮»‬‭ ‬المعروفة‭ ‬في‭ ‬17‭ ‬أغسطس‭ ‬2021‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬والبطاريات‭: ‬كيف‭ ‬سينتج‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الكفاية؟‮»‬،‭ ‬تفيد‭ ‬بأنه‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬ستصل‭ ‬أعداد‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬إلى‭ ‬قرابة‭ ‬145‭ ‬مليونا،‭ ‬أي‭ ‬ستكون‭ ‬هناك‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬البطاريات‭ ‬القديمة‭ ‬والمستهلكة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بطريقة‭ ‬علمية‭ ‬مستدامة،‭ ‬فبعض‭ ‬مكونات‭ ‬هذه‭ ‬البطاريات‭ ‬الليثيوم‭ ‬والكوبالت‭ ‬والنيكل‭ ‬والنحاس،‭ ‬وهذه‭ ‬ملوثات‭ ‬سامة‭ ‬وخطرة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬رعاية‭ ‬وعناية‭ ‬خاصة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تدمر‭ ‬صحتنا‭ ‬وتفسد‭ ‬سلامة‭ ‬مكونات‭ ‬بيئتنا،‭ ‬فيكون‭ ‬عندئذٍ‭ ‬الضرر‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الفائدة‭ ‬التي‭ ‬نجنيها‭ ‬منها‭.‬‮ ‬ هذه‭ ‬الأمثلة‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭ ‬اليوم،‭ ‬ونعاني‭ ‬منها‭ ‬منذ‭ ‬قرون،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فرصة‭ ‬للإنسان‭ ‬ليصحح‭ ‬مفاهيمه‭ ‬الخاطئة،‭ ‬ويعدل‭ ‬من‭ ‬اعوجاج‭ ‬فكره‭ ‬تجاه‭ ‬بيئته‭ ‬فيضع‭ ‬البيئة‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬اهتماماته‭ ‬وعنايته،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬مجالين،‭ ‬الأول‭ ‬منع‭ ‬أو‭ ‬خفض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬عملية‭ ‬تنموية‭ ‬يقوم‭ ‬بها،‭ ‬والثاني‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬إدارة‭ ‬المخلفات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تنجم‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يصطدم‭ ‬بوجودها‭ ‬في‭ ‬وجهه‭. ‬ bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

مشاركة :