كشفت دراسة جديدة أجرتها كلية الطب الحكومية في أمريتسار بالهند، أن دموع مرضى كورونا لديها القدرة على نقل الفيروس إلى شخص سليم، وفقاً لموقع “تايمز أوف إنديا”. وأوضحت الدراسة أنه من قاعدة بيانات عينة معينة تم جمعها واختبارها لانتقال كورونا، تم نقل كورونا في حوالي 17.5 % من الحالات من خلال الدموع، وكان الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو تقييم وجود فيروسات في دموع المرضى المصابين حتى لو لم يظهروا أي مظهر من مظاهر العين. وأوضحت دراسة مماثلة، نشرت في المجلة الهندية لطب العيون، أن الفيروسات المعدية يمكن أن تكون موجودة في الدموع مع أو بدون تدخل في العين. بناءً على هذه النتائج الجديدة، اقترح الخبراء أيضًا أنه يمكن أن تكون هناك وسيلة جديدة لانتقال كورونا يجب توخي الحذر منها، ويمكن أن يكون أخصائيو البصريات وأطباء العيون والأشخاص العاملون في قطاعات العناية الشخصية مثل الصالونات وأخصائيي التجميل أكثر عرضة للإصابة عن طريق السائل الذى يفرز من العين. كيف يمكن أن تعمل القطرات المسيلة للدموع كناقلة للفيروس؟ بينما لا يوجد سوى عدد قليل من الأبحاث التي أشارت إلى انتقال الفيروس التاجي من خلال الدموع، كانت هناك دراسات متعددة نُشرت على مر السنين، والتي أشارت إلى أنه في الواقع، يمكن أن توجد أنواع مختلفة من الفيروسات في أعيننا. واقترح الخبراء أن الأنسجة الصافية التي تغطي المنطقة البيضاء من العين وتبطن الجفن من الداخل يمكن أن تصاب بالفيروسات المرتبطة بنزلات البرد والهربس. يحدث ذلك بسبب تعرض العينين بشكل مباشر للقطرات التي يتم إنتاجها أثناء السعال أو العطس أو التحدث إلى جانب ذلك، فإن معظم الناس لديهم عادة فرك ولمس عيونهم يمكن أن يكون هذا تفسيرًا صحيحًا لوجود فيروس كورونا في دموع الشخص المصاب. كيف ينتشر فيروس كورونا من خلال العيون؟ يمكن أن ينتشر فيروس كورونا عن طريق العينين بنفس الطريقة التي ينتشر بها عبر الرذاذ التنفسي، إن لمس دموع شخص مصاب أو لمس السطح حيث سقطت القطرة يجعلك عرضة للإصابة حتى لمس عينيك بعد لمس سطح به فيروس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة. على الرغم من أن التهاب الملتحمة (العيون الحمراء) هو أحد الأعراض البارزة لعدوى كورونا، إلا أنه نادر الحدوث.  لا تظهر هذه الأعراض على كل شخص مصاب بالفيروس، لذا من الضروري حماية نفسه حتى لو لم يكن لدى الشخص المصاب عيون وردية، فقد ينقل الفيروس إلى شخص سليم. طرق الوقاية من انتقال كورونا عن طريق العيون أثبتت الدراسات أن الفيروس التاجي يمكن أن ينتشر إلى الشخص الآخر من خلال الدموع، ومع ذلك، تشير الدراسات أيضًا إلى أن خطر انتقال الفيروس منخفض للغاية. أفضل ما يمكنك فعله في مثل هذه الحالة هو ممارسة بعض أساليب النظافة الصحية للبقاء في أمان فيما يلي بعض الخطوات الصغيرة التي يمكنك اتخاذها لتقليل المخاطر: -غط فمك وأنفك بمنديل أو بداخل مرفقك عند السعال أو العطس. -لا تفرك عينيك عند الإصابة بكورونا. -إذا كنت تستخدم منديلًا عند العطس، فتخلص منه على الفور. -اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 30 ثانية على الأقل بعد لمس أي سطح وقبل لمس وجهك أو تناول الطعام. -في حالة عدم توفر الماء والصابون، نظف يديك بمعقم لليدين يحتوي على 70 % على الأقل من الكحول. -تجنب الاقتراب من الأشخاص المرضى. -ارتدِ قناعًا في الأماكن العامة وعندما لا يكون هناك أشخاص يعيشون في منازلهم.