قال تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) بنى الإسلام الأسرة على قاعدة أساسية لتسكنوا إليها والمقصود ليتحقق الأستقرار العاطفي والأطمئنان، والألفة والراحة وكيف تكون الراحة والسكن والمودة؟ إذا كانت الزوجة عديمة الثقة في نفسها وتكفر العشير ويسيطر عليها القلق النفسي يذهب بها إلى سوء الظن ويحملها تأويل الكلام والظنون حتى تصل لمرحلة تأليف قصص وروايات من نسيج خيالها بغير مستند صحيح. تجلس بالمجالس النسائية تذم زوجها وتكفر عشيرها بكلام لايمت للواقع بصلة بين أقربهم أو غيرهم، لتغير الصورة الجميلة الملموسة عنه" ذو دين وأخلاق" خوفآ من شبح الزوجة الثانية وطمع الآخريات به. وتبرمج الغيرة في قلبها والمخاوف بوضع الزوج داخل صورة إطارها قبيح. لنساء اللاتي يعالجان نار الغيرة بعقول صغيرة قد يقعن بحبال الشيطان ومكايده يسير بهن بطريق الهلاك وارتكاب الكبائر الكفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام الشعوذة ويزين لهن أفعالهن القبيحة ويعيشن أوهام من خيالهن فيخسران الدنيا والآخرة نتيجة ضعف الوازع الديني وقلة الوعي فالغيرة محببه لكن بحدود العقل والمنطق. والعقول الناضجة تبحث عن أسباب السعادة وكسر روتين الملل بالحياة وتجعل الصراحة وسيلة وغاية. ومن زاوية آخرى : بعض النساء يتغلب عليهن حب المال لدرجة تعطي إنطباع للآخرين انها من ذوي الدخل المحدود وتقدح بزوجها بالبخل واذا نظرنا لواقعهن الثراء ظاهر والخير عامر من فضل الله. وعند التمعن بحالهن بعضهن بدافع الخوف من الحسد والآخريات برغبة التسول بطريقة غير مباشرة والحقيقة إفلاس ديني وأخلاقي، وعدم القناعة وكفر بالنعم. كلمة أخيرة : على الزوجات أن يتقن الله فمن يتقي الله يجعل له من أمره يسرا وينور بصيرته لطريق الحق ولا يجعلن الدنيا أكبر همهن ولا الأزواج مبلغ علمهن. فإن الجزاء من جنس العمل ربما يدب الخلاف في الأسرة عقاب من الله نكالا بما سولت إليهن أنفسهن فيشربون من كأس صنعته أياديهن حتى التكريع .. فالله يمهل ولايهمل
مشاركة :