أكد الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد م. سعد الخلب أن البنك يعمل على تنمية جميع المنتجات السعودية، فيما تمثل المنشآت الصغيرة والمتوسطة 51 % من قائمة العملاء، والباقي للمنشآت الكبيرة، لافتا إلى أن البنك يدعم المستوردين لتصنيع المواد المستوردة وإضافة خدمات محلية ومن ثم تصديرها مرة أخرى.جاء ذلك خلال لقاء عقده الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي م. سعد الخلب مع منسوبي غرفة الشرقية بمقر الغرفة بالدمام، بحضور الأعضاء وعدد من رجال وسيدات الأعمال بالمنطقة.وكشف أن قطاع الزراعة والاستزراع السمكي تصدر تمويل البنك بنسبة 28 %، تلاه الحديد والصلب بنسبة 10 %، والآلات والمعدات بـ7.4 %، تلاها الورق بنسبة 7.7 %، والأعمال الإنشائية بـ7.3 %، والأدوية والكابلات والأسمنت بنسبة 7 % و 6 % على التوالي، واستحوذ قطاع الزجاج على نسبة 4 %، والمعدات الكهربائية على 3.3 % من نسب التمويل، تلاهما الخدمات بنسبة 2.8 % والبتروكيماويات بنسبة 0.6 %.وأشار إلى أن البنك سيكون من أهم الممكنات المالية التي تدعم المصدرين السعوديين، مشيرا إلى أن أول عميلين للبنك كانا من المنطقة الشرقية وبالتحديد المنطقة الصناعية، فيما حاليا يصدرون إلى دول الخليج ودول عالمية.وأضاف أن البنك يعد أحد مخرجات رؤية 2030 ويهدف إلى سد الفجوة بين التمويل والأدوات التي يحتاجها المصدرون للوصول إلى أسواق أكثر وجديدة حتى الدخول إلى أسواق يوجد بها مخاطر مرتفعة نسبية أو متوسطة أو عالية المخاطر.وأوضح أن الضمانات المقدمة من البنك تختلف من منشأة لأخرى ومن عملية لأخرى ويعد تمويلا ائتمانيا مسترجعا، إذ لا يهدف البنك لزيادة رأس المال بل يهدف إلى المحافظة على الاستدامة المالية، مشيرا إلى أن بعض العمليات يتم تمويلها بأسعار فائدة منخفضة.وأكد أن البنك لا يهدف إلى التنافس مع البنوك التجارية، إذ إن مهمته سد الفجوة التمويلية، مشيرا إلى أن بعض العمليات الممولة وصلت لأقل من أسبوعين وأن اللجنة الائتمانية الداخلية تجتمع كل أسبوعين مرة، فيما تصل صلاحيتها إلى 100 مليون ريال، ومن ناحية أخرى تتراوح بعض العمليات التمويلية ما بين 90 إلى 120 يوما، فيما نطمح أن يكون شهرا لتسليم التمويل.وأوضح أن التمويل يتنوع ما بين قصير ومتوسط المدى والقليل من التمويل يتعدى 24 شهرا، خاصة أن تدوير رأس المال سريع، لافتا إلى أن البنك يطمح في فتح فروع له في جدة والدمام.ولفت إلى أنه يستطيع العميل أن يقدم جميع طلباته إلكترونيا، وفي حال وجود مشكلات فنية يمكنه التواصل عبر البريد الإلكتروني، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق رقم هاتفي خلال الأسبوعين المقبلين بهدف التواصل مع العملاء لحظة بلحظة.ورفع الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد شكره وتقديره لقيادة الدولة لجهدها ودعمها المستمر لتنمية قطاعات الصناعة والاقتصاد الوطني، فيما قدم شكره لرئيس وأعضاء ومنسوبي غرفة الشرقية ولرجال وسيدات الأعمال في المنطقة الذين تفاعلوا مع خطوة البنك، وتوجهه لتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص بغرض التعريف بدور البنك في دعم الصادرات السعودية وعلاقته برؤية المملكة 2030 وجهوده لتقديم خدمات ومنتجات تدعم المصدرين السعوديين، وتسهم بسدّ فجوات التمويل وتقليل مخاطر تصدير المنتجات السعودية إلى العالم.وأكد رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي أن بنك الصادرات يسهم في دعم تصدير المنتجات غير النفطية وتوفير حلول تمويلية وائتمانية تزيد تنافسية المنتج السعودي وتفتح المجال للمزيد من الفرص الاستثمارية المحلية والخارجية، فيما تعمل الغرفة بانسجام تام مع اتحاد الغرف والبنك لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة الجهود لتوفير الخدمات المالية والتأمينية للمصدرين والمستوردين، وتبادل المعلومات والبيانات وتقديم الدعم فيما يخص طلب منتجات البنك، والمشاركة في تقديم اللقاءات والندوات وورش العمل لمشتركي الغرفة.وجاء اللقاء مواصلةً لسلسلة اللقاءات المفتوحة التي بدأها البنك بلقاء مفتوح مع اتحاد الغرف السعودية بالرياض على أن تشمل الغرف بمناطق المملكة. واكتسب اللقاء أهميته من واقع التوجه الجديد للبنك نحو تفعيل شراكاته مع اتحاد الغرف السعودية والقطاع الخاص، وجهوده للتعريف بالمنتجات والخدمات وفرص التمويل المخصصة لدعم تصدير المنتجات السعودية غير النفطية وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، خاصة بعد اعتماد البنك لنحو 81 طلب تمويل بقيمة 9 مليارات ريال لأكثر من 46 دولة حول العالم، استفادت منها قطاعات البلاستيك، الأدوية، البتروكيماويات، منتجات الورق، المطاط، المنتجات الغذائية، التشييد والبناء، الزراعة والاستزراع السمكي، وعزز بها البنك مساعيه ليكون مساهما رئيسا في رفع نسبة الاقتصاد غير النفطي للمملكة.يذكر أن بنك التصدير والاستيراد السعودي يعمل على تقديم خدمات التمويل المباشر وغير المباشر، ووثائق التأمين كما يهدف البنك إلى زيادة فرص التصدير للسلع والخدمات غير النفطية ويوفر حلولا تمويلية وتأمينية لكسب ثقة المصدرين السعوديين والمشترين الخارجيين، ومن المقرر أن يعقد البنك عددا من اللقاءات التعريفية في الغرف التجارية حول المملكة.
مشاركة :