اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنّ التفجير الانتحاري الذي نفّذه تنظيم الدولة الإسلامية في مطار كابول أمس الخميس وأسفر عن مقتل 12 عسكرياً أميركياً وعشرات المدنيين الأفغان هو «مأساة ما كان ينبغي أبداً السماح بحدوثها». وقال ترامب الذي سبق وأن انتقد بشدة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أفغانستان إنّ «هذه المأساة ما كان ينبغي أبداً السماح بحدوثها ما يجعل حزننا أعمق وأصعب على الفهم»، مقدّماً تعازيه إلى عائلات العسكريين الأميركيين والمدنيين ضحايا الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإٍسلامية المسؤولية عنه. وفي الأيام الأخيرة انتقد عدد من البرلمانيين الديموقراطيين الرئيس بايدن لإصراره على الالتزام بموعد 31 أغسطس لإنجاز الانسحاب من أفغانستان. وفي حين طالبه بعض من هؤلاء بإبقاء القوات الأميركية في كابول «طالما استغرق الأمر ذلك»، فإن غالبية البرلمانيين في حزبه يدعمون حتى الآن قراره الانسحاب في نهاية الشهر الجاري. لكن في المعسكر الجمهوري الموقف مختلف تماماً، إذ استنكر البرلمانيون الجمهوريون الصمت الذي اعتصم به الرئيس منذ الهجوم الذي وقع في الصباح، كما دعا بعض البرلمانيين المقربين من ترامب، على غرار ما فعل الملياردير في الأيام الأخيرة، الرئيس إلى الاستقالة. ومن المقرّر أن يلقي بايدن خطاباً بشأن الوضع في أفغانستان في الساعة الخامسة مساء (21:00 ت غ).بدوره قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل إنّ «هذا الهجوم المميت يقدّم أوضح تذكير ممكن بأنّ الإرهابيين لن يتوقّفوا عن محاربة الولايات المتحدة لمجرد أنّ سياساتنا تعبت من قتالهم». وأضاف النساتور الجمهوري النافذ «ما زلت قلقا من أنّ الإرهابيين في جميع أنحاء العالم سيشعرون بجرأة بسبب انسحابنا وبسبب هذا الهجوم وبسبب بتثبيت دولة إرهابية إسلامية متطرّفة في أفغانستان». وأصيب فيس هجوم المطار أيضاً 15 جندياً أميركياً بجروح. بدوره دعا زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي الخميس رئيسة المجلس الديموقراطية نانسي بيلوسي إلى دعوة المجلس للالتئام على وجه السرعة قبل 31 أغسطس، للإطلاع من إدارة بايدن على الوضع في كابول. ومجلسا النواب والشيوخ في عطلة برلمانية حتى سبتمبر. ومع ذلك، فقد اطّلع البرلمانيون مرات عدة في الأيام الأخيرة من قبل كبار المسؤولين في إدارة بايدن على تطورات الوضع في أفغانستان كما ستواصل اللجان البرلمانية المختلفة «تنظيم جلسات إحاطة حول أفغانستان»، بحسب بيلوسي.
مشاركة :