الإماراتية.. حضور إبداعي في المشهد الثقافي

  • 8/28/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشغل المرأة الإماراتية مكانة متميزة في جميع مجالات العلم والعمل وتحمل المسؤولية الوطنية، وذلك في مختلف المواقع السياسية والثقافية والاقتصادية والدبلوماسية، حتى صارت مثلاً أعلى وقدوة حسنة بين النساء على مستوى العالم العربي. وكلما حلت الاحتفالات السنوية بيوم المرأة الإماراتية، تستعيد الذاكرة مسيرة تاريخية مضيئة من النجاح والدعم والتميز، كما تتجلى قدرة وإبداعات المرأة في شتى أوجه النشاط الثقافي والإبداعي بالدولة، وخلال حديثهن إلى (الاتحاد) بهذه المناسبة، أكدت مجموعة من الشخصيات النسائية البارزة والفاعلة في العمل الثقافي الاعتزاز والفخر بما حققته المرأة الإمارتية. بداية تشير الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مؤسسة «بحر الثقافة» إلى اعتزازها بيوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام، والذي أقيم بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات». من فعاليات بحر الثقافة (الصور أرشيفية) من فعاليات بحر الثقافة (الصور أرشيفية) وتؤكد الشيخة روضة أن المرأة الإماراتية حققت خلال سنوات مسيرتها النجاح والتميز، وأثبتت أنها قادرة على التميز والعمل والعطاء، واندفعت بقوة في عالم المعرفة والعلم والعمل والثقافة، ولم تترك مجالا إلا وطرقته، واستطاعت بذلك أن تحقق أهدافها وما تصبو إليه بجدارة، بعد أن هيأت لها القيادة الرشيدة السبل والوسائل لممارسة حقوقها كافة في جميع ميادين العمل. وحول الدور الثقافي الذي قدمته مؤسسة «بحر الثقافة» في تنشيط الحركة الفكرية والثقافية في الإمارات، توضح الشيخة روضة أن هذه المؤسسة الثقافية المهمة واصلت منذ تأسيسها مسيرتها، وفق أهداف وخطط مدروسة، للنهوض بالشأن الثقافي وتشجيع كل مثقف ومثقفة على تقديم كل ما من شأنه رفد الساحة الثقافية المحلية بكل ما هو ثر ونافع، ويخدم كافة شرائح المجتمع. وبرغم جائحة كورونا لم تتوقف مؤسسة بحر الثقافة عن القيام بدورها في تنشيط الحركة الفكرية والثقافية، وظلت حريصة على استمرار دورها في تقديم العديد من الجلسات والندوات عن بعد لتكون منارة فكر وثقافة، وهي تساهم في جهود التصدي للجائحة عبر المحاضرات والجلسات التوعوية والفكرية. لوحة للفنانة هدى الريامي لوحة للفنانة هدى الريامي القيم الثقافية وتقول أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون الملتقى الأدبي في 1995، إن الوضع الثقافي للمرأة الإماراتية قد تطور كثيرا، وفي البداية كنا مثقفات نعمل في حيز محدود على تطوير أنفسنا، ثم تحولنا إلى مثقفات ناشطات نتحرك خارج أسوار ذاتنا، ونحاول نشر الأفكار والقيم الثقافية لمن حولنا. وحول دور المرأة في المجال الثقافي تقول: في البداية لا بد من التأكيد على الدور الكبير للقيادة الإماراتية ووجود شخصية مهمة وملهمة مثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي بذلت كل جهد ممكن لدفعنا نحن جيل الاتحاد لنتعلم وننجح، والمرأة الإماراتية محظوظة بقيادتها. أسماء المطوع أسماء المطوع وأوضحت المطوع أن المرأة لا تنفصل عن اهتمامات مجتمعها، فكل موضوع ثقافي يصلح لأن يكون موضوعا لاهتمام المرأة، وقدمت المرأة وهي تقدم الكثير على صعيد الثقافة، ويكفي أن وزارة الثقافة تقودها امرأة، وتتبوأ المرأة الإماراتية العديد من المؤسسات الثقافية والجامعات، لافتة إلى أن كل واحدة منا تعمل في مكانها، والمرأة الإماراتية مبدعة في شتى مجالات الأدب والفنون من شعر ورواية ومسرح وتشكيل وموسيقى، وتعتز دولة الإمارات بأسماء أدبية وفنية متألقة ليس فقط في الساحة الخليجية والعربية، وإنما أكدت حضورها على المستوى العالمي. ومن جهتنا في المنتديات الثقافية، كان للمرأة الإماراتية دور كبير ومبادرات عديدة شاركت في مختلف الأنشطة والفعاليات الأدبية والفنية وعملت على تعزيز دور الأدب والثقافة في المجتمع والحياة، مؤكدة في مسيرتها وأعمالها المتميزة على مكانتها التي عززتها القيادة الرشيدة. ونحن في الملتقى حتى في ظروف الجائحة تابعنا أسبوعياً جلسات الملتقى الافتراضية، وكان الحضور أكثر عدداً وتنوعاً ومشاركة فعالة في المناقشات. لوحة للفنانة نجاة مكي لوحة للفنانة نجاة مكي حضور دائم حول دور المرأة الإماراتية في المجال الثقافي تقول الشاعرة شيخة الجابري: المشهد الثقافي لا يختلف عن الصورة العامة للإمارات كدولة تسامح وإنجازات، وهذا ما ينعكس أيضا على المرأة الإماراتية التي حظيت باهتمام كبير من القيادة والتمكين، وقد أصبح العالم يشهد لها تميزها في شتى المجالات، ومنها أيضا المجال الثقافي، وتضيف الجابري أن هذا ليس بجديد، بل من أيام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي آمن بالمرأة وقدرتها على العطاء المستمر. وهذا الاهتمام بدور المرأة تواصل مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، لافتة إلى الدعم المتواصل للمرأة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث حضرت المرأة في مجالات العمل المتعددة، بالإضافة إلى الدعم التاريخي والمتواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، حيث وقفت وراء صياغة استرتيجية مواكبة للمرأة، وحضر فيها الجانب الثقافي. شيخة الجابري شيخة الجابري وأوضحت الجابري أن الإماراتية حاضرة في الشعر والرواية والقصة والفنون البصرية، ولها أثرها في المشهد الثقافي في الدولة، مؤكدة أن المنتج النسائي الثقافي موجود في أكثر من مجال، وهناك مؤسسات أخذت بيد المرأة والتعريف بها وبدورها في العالم من خلال صالونات ومؤسسات ثقافية تديرها سيدات إماراتيات صاحبات مكانة وسمو منها مؤسسة «بحر الثقافة» برئاسة الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وصالون «الملتقى الأدبي» التي أسسته أسماء صديق المطوع، إضافة إلى جهات ثقافية أخرى منها اتحاد أدباء الإمارات، وهذه المنتديات الثقافية لعبت دورا كبيرا في استقطاب النساء المبدعات إماراتيات وغير إماراتيات، وتؤكد شيخة الجايري أن المشهد الثقافي الإماراتي مشهد مبشر بالخير في الخمسين سنة القادمة. وبما يخص المرأة الإماراتية ودورها الثقافي، فقد قدمت إنجازات مهمة على مستوى العالم.

مشاركة :