أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم ارتفاعا كبيرا في تكاليف الشحن البحري مما ألحق ضررا كبيرا بالشركات الصغيرة في أوروبا التي تعمل في مجال التصدير والاستيراد بشكل خاص. وبحسب تقرير شركة دريوري شيبنج كونسالتنج للخدمات الاستشارية والبحرية فإن تكلفة نقل الحاوية القياسية مقاس 40 قدم التي تحمل السلع من ميناء شنغهاي في الصين إلى ميناء روتردام في هولندا وصلت أمس إلى 13787 دولار، في حين أن متوسط التكلفة في مثل هذا الوقت من العام قبل خمس سنوات كان 1670 دولارا فقط. ونقلت بلومبرج عن فيليب داماس رئيس شركة "دريوري شيبنج سبلاي تشين أدفايزورس" القول إن هذه الزيادة تعني ارتفاع حصة الشحن البحري من التكلفة الفعلية للسلع المستوردة مثل الملابس وألعاب الأطفال إلى نحو 3% وهو ما يمثل عشرة أمثال الحصة قبل خمس سنوات. وتزيد هذه الحصة بالنسبة للسلع منخفض القيمة مثل الأثاث والأجهزة المنزلية، وهو ما يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للشركات الصغيرة التي تكافح لكي تستوعب ارتفاع النفقات، خاصة وأن هذه الشركات تكون في موقف أضعقف عندما تتفاوض مع شركات النقل البحري بشأن الأسعار والخدمات مقارنة بالشركات الكبرى، بحسب لوك هيندريكس مدير سياسات الأعمال في اتحاد إس.إم.إي يونايتد الذي يمثل مصالح الشركات الصغيرة في أوروبا. وقال إن الشركات الصغيرة الأوروبية تأتي في المرتبة الثانية. وتعتمد الشركات الصغيرة والمتوسطة الأوروبية على المنتجات المستوردة لتشغيل نحو 6 ملايين عامل في أوروبا بحسب بيانات المفوضية الأوروبية. وحتى عام 2017 كانت هذه الشركات مسؤولة عن 32% من واردات الاتحاد الأوروبي و41 من صادراته.
مشاركة :