70 قتيلاً وجريحاً بمجزرة بشعة ارتكبها الحوثيون في تعز

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء) قتل 22 مدنياً على الأقل وأصيب 50 آخرون، أمس الأربعاء، في قصف عشوائي بصواريخ كاتيوشا أطلقها المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، على أحياء سكنية مكتظة وسط مدينة تعز جنوب غرب اليمن. وقال سكان لـ «الاتحاد»: إن ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة على تباب شرق وغرب تعز أطلقت 15 صاروخ كاتيوشا على وسط المدينة الأكبر في البلاد من حيث الكثافة السكانية. وذكروا أن القصف «الهستيري» استهدف الأحياء المكتظة بالسكان في وسط المدينة موقعا عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وأشاروا إلى سقوط صواريخ كاتيوشا بشكل متزامن على أحياء المدينة القديمة، الضبوعة، الأخوة، التحرير، القرشي، وشارع 26 سبتمبر، وسوق الخضروات المركزي. وكتب ناشط محلي على حسابه في موقع فيسبوك: «سقطت صواريخ كاتيوشا جوار مدرسة الثورة قي شارع 26 سبتمبر.. القتلى بالعشرات.. تعز تتعرض لإبادة جماعية». وأكدت مصادر محلية سقوط العشرات من المدنيين قتلى وجرحى في قصف صاروخي طال أسواقاً عامة في المدينة، ووصفت ذلك بـ «مجزرة مروعة». وأعلنت مصادر طبية مقتل 22 شخصا على الأقل وجرح مالا يقل عن 50 آخرين «في إحصائية غير نهائية»، فيما أطلقت بعض المستشفيات في المدينة نداء استغاثة للتبرع بالدم بعد اكتظاظها بالقتلى والمصابين. وقال عضو مجلس إسناد المقاومة في تعز، عبدالستار الشميري، لـ «الاتحاد»، إن أعداد الضحايا في تزايد مستمر، مشيراً إلى العثور على مواقع سكنية جديدة طالها القصف الحوثي «من مواقع عسكرية ثابتة وعربات متحركة». وتوقع تجاوز أعداد الضحايا المئة قتيل وجريح، واصفا الهجوم بـ»الأبشع» منذ اندلاع الصراع المسلح في تعز مطلع أبريل الماضي. ونشرت مواقع إخبارية محلية صوراً لضحايا القصف الصاروخي العنيف أظهرت واحدة ثلاث جثث مرمية على الأرض وقد تمزقت بعض أطرافها. وكانت مدينة تعز شهدت في وقت سابق صباح الأربعاء مواجهات مسلحة متقطعة بين المتمردين الحوثيين وقوات صالح، من جهة، ورجال المقاومة الشعبية والقوات الحكومية الشرعية، من جهة ثانية. وتزامنت المعارك التي دارت في مناطق متفرقة مع قصف جوي للتحالف العربي استهدف المتمردين الحوثيين في القصر الجمهوري شرق المدينة، وبالقرب من حي «وادي الدحي» غربا. واتهمت منظمة دولية حقوقية، أمس، المتمردين الحوثيين وقوات صالح بانتهاك قوانين الحرب من خلال الاستمرار في قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز بقذائف الهاون وصواريخ المدفعية «بشكل عشوائي ومتكرر». وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: «القوات الموالية للحوثي تقصف تعز دون مراعاة لأمن مدنييها. على الحوثيين وقف قصف المناطق المأهولة في المدينة بالأسلحة المتفجرة الثقيلة». وقالت المنظمة الدولية في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني، إن الحوثيين «يصادرون منذ أكتوبر الإمدادات الغذائية والطبية من المدنيين في المدينة بشكل غير شرعي»، وطالبت بـ «إنهاء المصادرات غير المشروعة للسلع الغذائية الأساسية من المدنيين، ومساءلة القادة المسؤولين عن الهجمات غير المشروعة». من جهة أخرى، قال ناشطون يمنيون حقوقيون: «إن 185 امرأة قتلت، وأصيبت 589 أخريات، في النزاع الدامي الدائر في محافظة تعز جنوب غرب البلاد». وذكروا في تقرير أعدته «شبكة الراصدين المحليين» أن معظم النساء الضحايا سقطن جراء قذائف مدفعية المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك خلال الفترة من 24 مارس وحتى 15 أكتوبر. وقالت المحامية والناشطة الحقوقية، إشراق المقطري، في مؤتمر صحفي: «إن 75 في المائة من النساء الضحايا قتلن نتيجة سقوط قذائف ميليشيات الحوثي وصالح على منازل المواطنين والأحياء السكنية»، لافتة إلى أن بعض القذائف استهدفت «غرف النوم» في منازل المدنيين. ... المزيد

مشاركة :