100 قتيل وجريح في مجزرة بشعة للميليشيات بحق تعز

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء الخليج: ارتكبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، عصر أمس، مجزرة جديدة بحق المدنيين في مدينة تعز، سقط من جرائها العشرات ما بين قتيل وجريح، إثر قيامها بالقصف العشوائي بصواريخ الكاتيوشا، على أحياء سكنية تضم أسواقا شعبية مكتظة بالمارة والمتسوقين والباعة، في وقت تسلمت فيه القوات الموالية للحكومة الشرعية عدداً من المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية في المحافظة تعز. وأفاد الناشط الحقوقي نشوان نعمان لالخليج بأن حصيلة المجزرة، في إحصائية أولية حتى بداية مساء أمس، بلغت عشرين قتيلاً و80 جريحاً من المدنيين، وأشار إلى أن الميليشيات أطلقت العشرات من صواريخ الكاتيوشا ومدافع الدبابات على أحياء وأسواق شعبية. وكان عدد من المستشفيات التي ما زالت تعمل بحدود دنيا من قدراتها أطلقت إثر المجزرة المروعة نداءات للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى، وأشارت إلى أن بعضها مكتظ بالجرحى، جراح معظمهم خطيرة ،وأن نساء وأطفالا بين القتلى والجرحى، فضلاً عن عدم توافر المعدات الطبية والأدوية اللازمة لمعالجة الجرحى بفعل حصار الميليشيات للمدينة. وقال شهود عيان إن المناطق التي طالها قصف الميليشيات هي رأس شارع التحرير اﻷعلى وسوق الخضروات بالمركزي وشارع 26 سبتمبر وحي مستوصف المتحدون بالضبوعة السفلى والجامعة الأردنية بحي الكوثر وساحة الحرية فندق المجيدي وحي القرشي، وأشاروا إلى أن القصف تم في توقيت واحد استمر ساعة واحدة من الزمن. وتداولت شبكة تعز الإخبارية وناشطون من تعز في صفحات التواصل الاجتماعي صوراً مروعة، كشفت مدى الإصابات القاتلة جراء القصف العشوائي، وهي الجريمة التي أطلق عليها الناشطون مجزرة الكاتيوشا بتعز. من جانبها، قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن على قوات جماعة الحوثي والرئيس السابق صالح الكف الفوري عن قصف المدنيين في مدينة تعز جنوب اليمن بشكل عشوائي ومتعمد خاصة الأماكن المدنية التي يرتادها المواطنون للتسوق وشراء حاجاتهم الأساسية ،حيث لا توجد فيها مواقع عسكرية كشارعي 26 وشارع التحرير والسوق المركزي للخضار والتحرير الأسفل، ما نتج عنه سقوط العديد من القتلى والجرحى. وأكدت أن القصف العشوائي والمستمر منذ أشهر على المدينة المكتظة بالسكان ينتج عنه ضحايا مدنيين أبرياء لا علاقة لهم بالحرب الدائرة من رجال ونساء وأطفال محملة جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق صالح مسؤولية القصف العشوائي للمدينة ،وما ينتج عنه من ضحايا مدنيين في خرق واضح للأعراف الإنسانية والقانون الإنساني الدولي الداعية لحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة وتجنب قصفها. وأفادت شهادات لسكان محليين ل منظمة سام أن قوات الحوثي والرئيس السابق صالح قامت بقصف المدينة الأربعاء بأكثر من ثلاثة عشر صاروخ كاتيوشا بشكل متزامن على أماكن أهلة بالسكان كالأسواق والمساجد من منطقة جبل أومان. ويمثل تعمد استهداف المدنيين جريمة حرب وانتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان على حد سواء، وطالبت منظمة سام لحقوق الإنسان جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق صالح بالكف عن القصف العشوائي للمدينة وحماية المدنيين وفق اتفاقية جنيف. كما طالبت المجتمع الدولي القيام بواجبه الإنساني لحماية المدنيين في مدينة تعز الذين يتعرضون للقتل اليومي بسبب القذائف العشوائية التي تتساقط على الحارات والشوارع والمساجد ،ودعت المنظمات إلى ضرورة التحرك الفوري لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم أمام القضاء الدولي لارتكابهم جرائم حرب. في غضون ذلك، أكدت مصادر من المقاومة الشعبية في اليمن أمس الأربعاء تسليم عدد من المواقع الواقعة في قبضتهم إلى الجيش الوطني الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقالت إن المقاومة سلمت قلعة القاهرة الاستراتيجية المطلة على المدينة لأفراد الجيش، مؤكدة أنه سيتم كذلك تسليم المحافظة ومقر الأمن السياسي وكل المرافق الحكومية الواقعة في قبضتهم إلى الجيش على مراحل. وأوضحت أن تلك الخطوة تأتي ضمن خطة مدروسة لحفظ أمن واستقرار تلك المرافق والمواقع.

مشاركة :