تواصل – وكالات: يتسم جهاز المناعة البشري بدرجة عالية من التعقيد تتماشى مع وظائفه المتعددة، وهي أساسا تأهيل الجسد لمقاومة الأجسام المسببة للأمراض، والتعامل تلقائيا مع أي مشاكل صحية عند حدوثها. وربما لا يوجد وقت أفضل من التمتع بجسد قادر على مكافحة الأمراض والعدوى، وذلك لمقاومة عدوى فيروس كورونا. وامتلاك مناعة قوية وجسم متوازن مسألة مهمة، نظرا إلى أنه بهذه الطريقة يمكنك التعامل مع جميع مسببات الأمراض والوقاية منها، إذ يشكل الجهاز المناعي نظاما دفاعيا يحمي جسمك من الأمراض، يتكون من مجموعة خلايا وأنسجة وأعضاء تعمل معا كفريق واحد، مهمته الأساسية الدفاع عنك ضد العوامل الخارجية والالتهابات. وفي تقرير نشرته مجلة “إيت ذيس نوت ذات” (eatthis) الأميركية، يستعرض الكاتب مايكل مارتن بعض النصائح التي ينبغي أن تصبح جزءا من الروتين اليومي لتعزيز عمل الجهاز المناعي وتقويته. النوم الجيد يوصي معظم الخبراء بأن يراوح عدد ساعات النوم من 7 إلى 9 ساعات للحفاظ على الصحة، وقد ربطت العديد من الأبحاث بين اختلال النوم وزيادة خطر الإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والخرف. ممارسة الرياضة يعتقد الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أن معظم المكملات الغذائية المعززة للمناعة ليست لها فوائد تذكر. ولتعزيز المناعة الطبيعية، ينبغي ممارسة التمارين الرياضية يوميا. وتؤكد المعاهد الأميركية للصحة أن للتمارين الرياضية فوائد متعددة للجهاز المناعي، تشمل تنقية الرئتين والممرات الهوائية من البكتيريا، وإرسال الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء إلى مجرى الدم، وإبطاء معدلات إفراز هرمونات التوتر. مقاومة التوتر يؤدي التوتر المزمن إلى إنتاج الكورتيزول بمستويات أعلى، وهو هرمون له كثير من الآثار السلبية في الجسم، بما في ذلك إضعاف المناعة. ووفقًا لجمعية السرطان الأميركية، فإن الأشخاص الذين يعانون التوتر المزمن أكثر عرضة من غيرهم لنزلات البرد والالتهابات الفيروسية. تناول مكملات فيتامين د يؤكد كثير من خبراء الصحة، ومنهم الدكتور فاوتشي، أنهم يتناولون مكملات فيتامين د يوميًا لتعزيز المناعة. وفي الخريف الماضي، قال فاوتشي في إحدى المقابلات الصحفية “إذا كنت تعاني من نقص فيتامين د، فإن ذلك سيجعلك أكثر قابلية للإصابة بالعدوى”. النظام الغذائي الصحي اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على فيتامين “سي” (C) الموجود في الحمضيات والتوت والكيوي والبروكلي والسبانخ، وفيتامين “إي” (E) الموجود في البذور واللوز والجوز، يوفر للجسم مضادات الأكسدة التي تقاوم التلف الذي تخلفه الشوارد الحرة في الخلايا. ويقول خبير التغذية ألفارو فارغاس – وفقا لتقرير نشرته صحيفة ABC الإسبانية – إن الفواكه والخضراوات ينبغي أن تمثّل 50% من نظامنا الغذائي، لأنها تحتوي على معظم العناصر الغذائية التي تحتاج إليها الخلايا المناعية، على غرار الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامين “إيه” (A) وفيتامين سي، كما تعد البقوليات الغنية بمعادن، مثل الزنك وحمض الفوليك والنحاس والسيلينيوم، مفيدة لجهاز المناعة.
مشاركة :