مقتدى الصدر يتراجع عن مقاطعة الانتخابات التشريعية العراقية

  • 8/28/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد‭ ‬–‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلن‭ ‬زعيم‭ ‬التيار‭ ‬الصدري‭ ‬مقتدى‭ ‬الصدر‭ ‬أمس‭ ‬العودة‭ ‬عن‭ ‬قراره‭ ‬مقاطعة‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬المبكرة‭ ‬المقرر‭ ‬إجراؤها‭ ‬في‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬المقبل،‭ ‬معلنا‭ ‬أن‭ ‬تياره‭ ‬السياسي‭ ‬سيكون‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬الاقتراع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬إنقاذ‭ ‬العراق‭ ‬من‭ ‬الفساد‮»‬‭. ‬ وأعلن‭ ‬الصدر‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬متلفزة‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬منبر‭ ‬تجمع‭ ‬حوله‭ ‬عشرات‭ ‬من‭ ‬مسؤولي‭ ‬التيار‭ ‬الصدري،‭ ‬بعد‭ ‬تسلمه‭ ‬ورقة‭ ‬إصلاح‭ ‬موقعة‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الزعماء‭ ‬السياسيين،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تلك‭ ‬الورقة‭ ‬جاءت‭ ‬وفق‭ ‬تطلعاتنا‭ ‬وتطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬الاصلاحية،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المشروع‭ ‬الانتخابي‭ ‬المليوني‭ ‬الإصلاحي‭ ‬باتت‭ ‬أمراً‭ ‬مقبولا‮»‬‭. ‬ وأضاف‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬الورقة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬ميثاقاً‭ ‬وعقداً‭ ‬معهوداً‭ ‬بين‭ ‬الكتل‭ ‬والشعب‭ ‬بسقف‭ ‬زمني‭ ‬معين‭ ‬بدون‭ ‬مشاركة‭ ‬الفاسدين‭ ‬وذوي‭ ‬المصالح‭ ‬الخارجية‭ ‬وعشاق‭ ‬التبعية‭ ‬والتسلط‭ ‬والفساد‮»‬‭. ‬ وكان‭ ‬الصدر‭ ‬قد‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬يوليو‭ ‬مقاطعة‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬وسحب‭ ‬دعمه‭ ‬لأي‭ ‬حزب‭. ‬ وحاز‭ ‬تياره‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المقاعد‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬الاخيرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬بحيث‭ ‬يملك‭ ‬أكبر‭ ‬كتلة‭ ‬برلمانية‭ ‬مؤلفة‭ ‬من‭ ‬54‭ ‬نائباً‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬329‭. ‬ وكانت‭ ‬الانتخابات‭ ‬المبكرة‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬الوعود‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬مصطفى‭ ‬الكاظمي‭ ‬إثر‭ ‬توليه‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2020،‭ ‬بعد‭ ‬الحركة‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019‭. ‬وهاجمت‭ ‬الحركة‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬الشباب‭ ‬ودعمها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬أنصار‭ ‬الصدر‭ ‬الطبقة‭ ‬السياسية‭ ‬بأكملها‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬معتبرةً‭ ‬أنها‭ ‬فاسدة‭ ‬وتفتقر‭ ‬الى‭ ‬الكفاءة‭. ‬ ويقدم‭ ‬الصدر،‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬بشعبية‭ ‬بين‭ ‬ملايين‭ ‬العراقيين‭ ‬وكان‭ ‬يتزعم‭ ‬سابقاً‭ ‬فصيلاً‭ ‬مسلحاً،‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬المناهض‭ ‬الأول‭ ‬للسياسيين‭ ‬الفاسدين‭ ‬والفساد‭ ‬والمدافع‭ ‬الأبرز‭ ‬عن‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭. ‬ ولمقتدى‭ ‬الصدر‭ ‬نفوذ‭ ‬سياسي‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬وهو‭ ‬معادٍ‭ ‬تماماً‭ ‬للوجود‭ ‬الأمريكي‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬للنفوذ‭ ‬الإيراني‭.  ‬وكان‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬هدفاً‭ ‬لضغوط،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يستهدف‭ ‬يومياً‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جماعات‭ ‬وأفراد‭ ‬من‭ ‬الموالين‭ ‬لإيران،‭ ‬محملين‭ ‬إياه‭ ‬مسؤولية‭ ‬النقص‭ ‬بالكهرباء‭ ‬وحرائق‭ ‬المستشفيات‭ ‬التي‭ ‬تسبب‭ ‬آخرها‭ ‬بمقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬شخصاً‭ ‬في‭ ‬الناصرية‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬البلاد‭. ‬

مشاركة :