«الشارقة السينمائي» يضيء طريق صغار اللاجئين

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عين الحلوة ونهر البارد اسمان طالما ارتبطا بمخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان، إلا أنهما سرعان ما تحولا إلى عنوانين لفيلمي تحريك قصيرين، جاءا ضمن قائمة الأفلام التي صنعت بأيدي أطفال لاجئين فلسطينيين وسوريين يعيشون في لبنان، وآخرين من ذوي الإعاقة في السودان، ليصل مجموعها إلى 9 أفلام من بينها أنعام ويعروب وكفايات. الأعمال التسعة كانت نتاج ورشة عمل حملت عنوان حرك، غير، أشرف عليها المخرج اللبناني ضياء ملاعب، وأقيمت بالتعاون مع منظمات إنسانية، بهدف تحفيز الأطفال اللاجئين إلى التعبير عن واقعهم اليومي وقضاياهم، مشرعةً الأبواب أمامهم لاستكشاف إبداعاتهم ومواهبهم، ليأتي ذلك متسقاً مع طبيعة شعار دورة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الثالثة التي أضاءت الطريق أمامهم بعرضها أمام جمهور المهرجان. الهدف هو أن يعبّر الأطفال عن قضاياهم، بهذا التعبير أوضح المخرج ضياء ملاعب، المشرف على إنجاز هذه الأفلام، لـالبيان، هدف ورشة حرك، غير وما نتج عنها من أفلام، وأكد أن الأفلام تشكّل فرصة للأطفال الذين يعيشون بمثل هذه الظروف لإظهار إبداعاتهم، مشيراً إلى أنها تضيء الطريق أمامهم وتدخلهم في أجواء عالم جديد. ستوب موشن ورشة حرك، غير تعمل على تعليم الأطفال على تقنية ستوب موشن وتطبيقها عبر رسوم الكرتون، وبحسب ضياء ملاعب، فالهدف منها هو أن يعبّر الأطفال عن قضاياهم. وقال: الهدف ليس إنتاج الفيلم بقدر ما هو إيصال صوت الأطفال وقصصهم إلى الرأي العام وأصحاب القرار من دون رتوش. وأضاف: أغلب الأعمال التي قدمتها كانت مع أطفال فلسطينيين وسوريين وعراقيين يعيشون في مخيمات اللجوء، وبتقديري أن من يعيشون في مثل هذه الظروف عادة ما تشكّل الأفلام بالنسبة إليهم فرصة للإبداع وإظهار قدراتهم من حيث الرسم والتصوير وتسجيل الصوت وكتابة القصة، موضحاً أنه لا يمكن لأحد أن يتخيل مدى اتساع مساحة الإبداع الموجودة داخلهم، وقال: تعودت في مثل هذه الورش ألا أنظر إلى الأطفال على أنهم شخصيات ضعيفة، ففي كل مرة أكتشف أنهم أقوى من الكبار، وأنهم أكثر قدرة على التفكير الجيد. كواليس إحدى ميزات ورشة حرك، غير هي فتحها الطريق أمام الأطفال للانتقال من أمام الشاشة إلى كواليسها، وبحسب ملاعب، فهذه الأفلام تدخلهم عالماً جديداً، وتشعرهم بالسعادة، لا سيما عندما يجدون أنفسهم متربعين على كرسي المحترفين في صناعة أفلام التحريك. وقال: المخيمات أماكن ضيقة ومكتظة بالسكان، وهو ما ينعكس على مساحة التعبير واللعب لدى الأطفال التي تكون أيضاً ضيقة، لتتحول مثل هذه الورش إلى فسحة لهم يمارسونها في الرسم والتصوير الذي يتحول للحظة إلى متنفس لهم يعبرون فيه عن قضاياهم ونظرتهم إلى الحياة. وأضاف: بالتأكيد، إنه لا يمكن تحقيق التغيير في وقت قصير، ولكن من خلال هذه الورش نحن نضيء طريقهم، ونساعدهم على اكتشاف ذواتهم ومواهبهم، كما نساعدهم على إطلاق إبداعاتهم. صدق الرسالة علامة تميز أفلام الأطفال اللاجئين، وبحسب ملاعب، فكل الأعمال التي يقدمها الأطفال تحتوي على صدق عالٍ وتخلو من الدبلوماسية.

مشاركة :