أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة طفل فلسطيني اليوم (السبت) متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شرق مدينة غزة قبل أسبوع. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان إن الطفل حسن أبو النيل البالغ من العمر (12 عاما) توفى متأثرا بجروح حرجة أصيب بها قرب السياج الفاصل مع إسرائيل السبت الماضي. وكان أبو النيل الذي يقطن في حي التفاح شرق مدينة غزة أصيب بعيار ناري في الرقبة، وتلقى العلاج في مجمع (الشفاء) الطبي بغزة قبل أن يتم الإعلان عن وفاته. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات السبت الماضي تزامنا مع الذكرى ال52 لحرق المسجد الأقصى إلى اثنين. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان تعقيبا على وفاة أبو النيل، إن الشعب الفلسطيني "حر مقاوم صامد على أرضه لن يسلم بالحصار ولا بالعدوان ولا بالاستيطان". وشدد البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه على أن معركة الشعب الفلسطيني متواصلة مع إسرائيل لانتزاع حقوقه كاملة حتى رحيل الاحتلال عن كامل تراب فلسطين. يأتي ذلك فيما أعلنت (وحدات الإرباك الليلي) التي تضم مجموعات شبابية عن فعاليات احتجاجية مساء اليوم قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة في تطور ميداني. وقال بيان صادر عن (وحدات الإرباك الليلي) إن الفعاليات سيتخللها مؤتمر صحفي هام شرق غزة، مؤكدة رفضها لسياسات إسرائيل وتغولها، وإصرارها على كسر الحصار الإسرائيلي. وتشمل الفعاليات إشعال إطارات تالفة وإلقاء قنابل متفجرة محلية وإطلاق صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت وأضواء الليزر قرب السياج الفاصل مع إسرائيل. وتصاعدت في الآونة الأخيرة الفعاليات الشعبية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل في ظل تشديدها الحصار المفروض على القطاع منذ 14 عاما. ونظمت الفصائل الفلسطينية في غزة فعالتين يومي السبت والأربعاء شرق غزة وخانيونس، فيما توعدت باستمرار التظاهر قرب السياج حتى كسر الحصار المفروض على القطاع الذي تسيطر عليه حركة (حماس) منذ عام 2007.