أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الخميس) وفاة طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الطفل وليد نصار (14 عاما) توفى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في البطن من قبل الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين ليلة أول أمس الثلاثاء. وكان الطفل نصار يتلقى العلاج في مستشفى المقاصد بمدينة القدس قبل أن يعلن عن وفاته اليوم، ومن المقرر أن ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مخيم جنين لإجراء مراسم التشييع ومن ثم دفنه. ويأتي الإعلان عن وفاة نصار بعد ساعات من مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين بنيران قوة إسرائيلية صباح اليوم عند مدخل بلدة جبع جنوب مدينة جنين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية استهدفت مركبة استقلها الشبان الثلاثة وقامت بإطلاق النار عليهم ومنعت الاقتراب من المكان لعدة ساعات قبل أن تنسحب من البلدة. وأفاد شهود عيان لوكالة أنباء (( شينخوا)) بأنه جرى انتشال جثامين ثلاثة قتلى من داخل المركبة ونقلهم إلى المستشفى للتعرف عليهم. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن القتلى هم سفيان فاخوري (26 عاما) ونايف ملايشة (25 عاما) وأحمد فشافشة (22 عاما). ولم يصدر تعقيب إسرائيلي فوري على الحادثة، غير أن الإذاعة العبرية نقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن القوة الإسرائيلية تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين داخل المركبة فردت عليهم بإطلاق النار وقتلتهم. وأضافت أنه عثر بحوزتهم على مسدسات وبندقية واحدة وعبوات ناسفة. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي منذ بداية العام الجاري في الأراضي الفلسطينية إلى 78 بينهم 14 طفلا وسيدة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية 15 فلسطينيا خلال حملة "دهم" شملت عدة مدن في الضفة الغربية، وفق ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. وقال أدرعي في بيان إن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت 15 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة، مشيرا إلى أن مسيرة سقطت في مدينة نابلس ولا خوف من تسرب معلومات.