(مكة) عزيزة الزهراني حذّر استشاري الطب النفسي في مستشفى حراء والحرس الوطني، دكتور رجب بن عبد الحكيم بريسالي من أن حالة الجدل والتهديدات التي تُصاحب السماح لإدخال الجوال في المدرس سوف يؤثر سلبًا على نفسية الطلاب والطالبات، وقال في تصريحات خاصة لمكة: إنه لاشك بأن للتهديد تداعيات نفسية خطيرة على المدى القريب والطويل، ولعل طلاب المرحلة المتوسطة هم الأكثر هشاشة، وبالتالي سيكونون هم الخاسر الأكبر في هذا السياق، مناشدًا الجهات المسؤولة بضرورة استبدال أسلوب التهديد والترهيب، واستبداله بالنصح والتوجيه مع ضرورة التهيئة النفسية المتدرجة لاستقبال العام الدراسي بالحماس والهمة العالية والطموح بعد انقطاع دام طويلًا بسبب الوباء. مشيرًا إلى أن جميع الدراسات والبحوث النفسية قديمها وحديثًا أثبتت الأثر الكبير للتهديد على نفوس بناتنا وأولادنا فلذات أكبادنا. واضاف: إن التهديد أو مجرد التلويح به يعتبر ضربًا من ضروب العنف بل إن تأثيره السلبي له تداعيات عميقة على النفس لن تندمل جراحه بسهولة. وأكد بأن التهديد يؤدي إلى فقدان الثقة لدى الطالب؛ فتنكسر وتضعف همته وطموحه، ويكون لقمة سائغة للإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية والعقلية. ومن تلك الأمراض – على سبيل المثال لا الحصر- اضطراب كرب مابعد الصدمة؛ بالإضافة إلى نوبات الذعر والهلع النفسي، القلق والتوتر المزمنين، العزلة والاختلاط بالآخرين، اضطراب في السلوك وعدم القدرة على النوم مع تدهور التحصيل الدراسي.
مشاركة :