أكدَ عدد من المثقفين الذين سيتم تكريمهم في مهرجان القصة والقصة القصيرة جدا خلال الحدث الثقافي العربي الذي ينظمة نادي الباحة الأدبي منتصف الأسبوع، ويرعاه الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة على أهمية الدور الذي يقوم به النادي واصفين ذلك بانه تكريم لجميع المثقفين والمهتمين بالقصة، فيما ذكر رئيس النادي الشاعر حسن الزهراني أن مجلس إدارة النادي أقر في جلسته الأخيرة بيانات أسماء المكرمين والمكرمات ممن اشتغلوا وبرعوا في هذا الفن الأدبي الراقي على مستوى المنطقة والمملكة. الوعي الثقافي قال القاص جبير المليحان عن هذه المناسبة التي ستكون بحضور نخبة من رموز الثقافة وعلى رأسهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر الحجيلان وجمع من المسؤولين والمثقفين والإعلاميين بأن تكريم الأديب هو حافز كبير، واعتراف بقيمة إبداعه، وكم سيكون سعيدا أن يتم هذا التكريم في حياته. وأضاف: بقيت ملاحظة أسوقها للأندية الأدبية والجهات ذات العلاقة في الثقافة، وهي توفير منتجات الأديب (كتبه، لوحاته، موسيقاه، أفلامه، وغيرها) للجمهور أثناء التكريم، ليتيسر لمن لم يطلع على إبداعه إمكانية ذلك، ومن الجدير ذكره أن اندية قليلة تمارس الوعي الثقافي المسؤول الآن، ولعل أكثرها وضوحا نادي الباحة الأدبي ونادي الرياض الأدبي، فتحية لهذين الناديين، ولبقية الأندية التي نتأمل أن تتبع خطواتهما الإبداعية في خدمة الثقافة والأدب، وتكريم المثقفين. مبادرة إيجابية من جانبه أوضح القاص جمعان الكرت أن العمل المنجز يتحقق بالتخطيط والمبادرة التي توفر الحس الجمالي والأدبي، وهو ما يلاحظ في عمل أدبي الباحة التي تحقق سبقا في تنويع نشاطاته، وإثراء المشهد الثقافي، وإرضاءً جميع أطيافه. وفيما يتعلق بتكريم منجز الأديب قال الكرت: التكريم بحد ذاته وفاء لجهد الأديب، ورفع لمعنوياته، وتحفيز لمواهبه، وتثمين لمنجزه الأدبي، ودليل ناصع لفكر حضاري، وحين يلتفت نادي الباحة إلى الأدباء من شعراء وقاصين ونقاد في محيطه، ويبتدر في تكريمهم فإن ذلك يُعد في نظري عملا إيجابيا وواعيا يستحق الشكر والتقدير. الشراكة الثقافية من جهته أكد القاص ماجد الثبيتي أن أهمية هذا التكريم تكمن في تعزيز ما يمكن تسميته بالشراكة بين الأديب والمؤسسات الثقافية أو المشهد الثقافي، وبناء تكامل يكون فيه الأدب والثقافة هما المكسب الأول والكبير للحظته الخاصة وللتاريخ أيضاً. وأضاف: الحقيقة أن ملتقى القصة القصيرة بنادي الباحة يتوقع له التميز، حيث هذه البادرة المهمة في وقت مهم، بعد أن تلاشى حضور القصة القصيرة في المشهد المحلي على مستوى المؤسسات الرسمية، ولعل هذا (المهرجان) يكون بذرة لعمل أكبر في قادم الأيام، تساهم بلا شك بإضافة الكثير للمبدع الأديب، خصوصاً في دعمه وإتاحة الفرصة أمامه وأمام تجربته للانطلاق والتقدم. وأضاف: لا يختلف اثنان على أن التكريم مهم جداً في تسليط الأضواء على التجربة لقراءتها وفتح آفاقها لعموم المهتمين، وحيث إن تجربتي الشخصية مرت بهذا الظرف عبر جائزة الشارقة للإبداع العربي وكانت إضافة مهمة في مسيرتي المتواضعة، لتناول التجربة والمساهمة في دعمها والتأثير الإيجابي عليها، عسى أن يكون هذا التكريم الذي أشعرني بالبهجة والسرور أن تكون دافعاً للإبداعات القادمة وللجيل الواعد والشاب من مؤلفي القصة القصيرة في المملكة. أثر التكريم وشكر القاص إبراهيم مغفوري أمير الباحة وأهاليها بشكل عام والنادي الأدبي بشكل خاص بمناسبة تكريمه وتكريم أدباء آخرين وقال: حمى الله مملكتنا الحبيبة وحرسها من كل سوء، وهي من اهتمت بنا لتكرمنا في حياتنا، لتكون هذه المناسبة كالوقود الذي يدفع الأديب للسير في مشروعه الأدبي، مما يمكنه من تجاوز العقبات التي تعترض طريقه، ولا شك ان التكريم يدفع بالأديب أيضا للاستزادة من كل مناهل العلم التي تمكنه من صقل مواهبه كي ينال اكثر مما نال، ويصل إلى ما وصل اليه عظماء الأدب ورواده وربما يتجاوزهم، فكل إنسان يتمنى أن يكون أحسن، وميدان الحياة سباق واسع يتسابق فيه الأدباء كل فيما يخصه.
مشاركة :