وصل إجمالي قيمة الحافز المالي، الذي دفعته الحكومة الألمانية حتى الآن للتشجيع على تخريد الشاحنات القديمة وشراء شاحنات جديدة أكثر حفاظا على البيئة إلى أكثر من 60 مليون يورو. وأوضحت الحكومة في معرض ردها على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أنها دفعت حتى مطلع تموز (يوليو) الماضي 59.6 مليون يورو لشراء شاحنات الديزل الجديدة و2.6 مليون يورو أخرى للشاحنات، التي تعمل بالغاز. ووفقا لـ"الألمانية"، لم تكن هناك مدفوعات للشاحنات، التي تعمل بمحرك كهربائي أو بمحرك يعمل بالهيدروجين أو بخلايا الوقود. وأعلنت الحكومة الألمانية في لقاء قمة مع ممثلي قطاع الاقتصاد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 تقديم مساعدات أخرى بالمليارات لمساعدة شركات صناعة السيارات على تجاوز أزمة كورونا وتسريع وتيرة التحول إلى سيارات صديقة المناخ. وشملت هذه المساعدات صرف مكافآت تحفيز جديدة لتخريد الشاحنات بغرض إخراج الشاحنات القديمة من الطرق الألمانية وإنعاش مبيعات الموديلات الأحدث. في المقابل، أبدى ناشطون في مجال حماية البيئة استياءهم من خطط الحكومة، لأنها شملت التشجيع على شراء سيارات الديزل أيضا، كما قوبلت هذه الخطط بانتقادات من المكتب الاتحادي للبيئة. وكان إندرياس شوير وزير النقل أعد برنامج التمويل مطلع العام الحالي. من جانبه، قال خبير النقل في كتلة حزب الخضر، ماتياس جاستل، في تعليق على الأرقام الحالية الخاصة بالتمويل إن برنامج تبديل أساطيل السيارات، الذي أعلنه شوير "متفاخرا" تبين عمليا أنه دعم مقنع لقطاع النقل. وأضاف أن الدعم غير فعال عمليا بالنسبة لحماية المناخ لأن أكثر من 96 في المائة من المركبات المدعومة هي شاحنات تقليدية تعمل بالديزل وبدلا من الاستثمار في حماية المناخ، فإن أموال الضرائب تصب بنسبة تصل إلى 100 في تقنيات لا مستقبل لها. إلى ذلك، تعتزم شركة "نيو" الصينية للسيارات منافسة أودي ودايملر ومرسيدس بنز وبي إم دبليو في موطنها ألمانيا بحلول العام المقبل على أقصى التقدير، بحسب ما أعلنه الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الصينية الناشئة في تصريحات صحافية أمس. وقال ويليام لي، المؤسس المشارك في نيو، للصحيفة: "ألمانيا مثيرة جدا للاهتمام بالنسبة لنا، نريد أن نقدم لعملائنا الألمان سياراتنا في أقرب وقت ممكن"، موضحا أنه من المقرر طرح سيارات شركته في ألمانيا بحلول الربع الأخير من 2022 على أقصى التقدير. وبحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء، تنظر نيو إلى العلامات التجارية الألمانية الفاخرة كمنافسين رئيسين لها على المدى القصير، لكنه يرى أن شركة "أبل" ستصبح في النهاية شركة منافسة. وتعتزم الشركة، التي تقدر قيمتها حاليا بـ 62 مليار دولار لتزيد بذلك على قيمة "بي إم دابليو"- بدء عمليات التسليم في النرويج في أيلول (سبتمبر) المقبل في مرحلة أولية من توسعها في المنطقة. وقال لي: "نستعد بشكل مكثف لدخول السوق الأوروبية بأكملها". كشفت نتائج استطلاع سابق للرأي في ألمانيا عن استمرار إحجام الألمان عن شراء السيارات في ظل أزمة كورونا، الأمر الذي فاقم من خسائر شركات السيارات في البلاد. وأوضحت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة ميكنيسي للاستشارات أنه من بين 100 شخص كانوا يعتزمون شراء سيارة جديدة قبل جائحة كورونا، قال 79 شخصا إنهم لا يزالون عازمين على هذه الخطوة في الوقت الراهن. وأجرى الاستطلاع في الفترة بين 9 و17 أيار (مايو) الجاري، وشمل أكثر من ألف ألماني، وكانت نتائج الاستطلاع الذي أجري مطلع نيسان (أبريل) الماضي أظهر أن 58 في المائة، لا يزالون باقين على هذه الخطوة، فيما وصلت هذه النسبة إلى 68 في المائة، في الاستطلاع، الذي أجري في منتصف الشهر الماضي.
مشاركة :