قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم إن معظم الاقتصاديات الكبرى في العالم مازالت تسجل نموا أقل من مستويات ما قبل جائحة كورونا، وذلك على الرغم من " تسارع" وتيرة النمو خلال الربع الثاني من هذا العام. وأوضحت المنظمة، ومقرها باريس أن إجمالي الناتج المحلي في دول المنظمة ما زال أقل بنسبة 0.7 % مقارنة بنهاية عام 2019، قبل الاعلان عن ظهور فيروس كورونا. وذلك على الرغم من نمو إجمالي الناتج المحلي لاقتصاديات مجموعة السبع بنسبة 1.6 % خلال الربع الثاني، بارتفاع بنسبة 0.4 % مقارنة بالربع الأول. ويشار إلى وجود " تفاوت قوي" بين ما تطلق عليه المنظمة الاقتصاديات" السبع الكبرى، حيث سجلت بريطانيا أسرع وتيرة نمو بنسبة 5% تقريبا من أبريل حتى يونيو الماضيين، عقب انكماش اقتصادها بنسبة 2% خلال الربع الأول بحسب الألمانية . وسجلت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية نموا بنسبة 1.6 %، في حين كانت كندا الدولة الوحيدة بمجموعة السبع التي انكمش اقتصادها خلال الربع الثاني. وسجلت كل من فرنسا واليابان نموا بنسبة 0.9 % و 0.3 % على التوالي. وعلى الرغم من التوقعات بنمو إجمالي الناتج المحلي العالمي بصورة قوية هذا العام، فإن البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقعان أن يكون النمو " غير متساو" حيث ستتراجع اقتصاديات الدول الأقل ثروة والتي تعتمد على السياحة. وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد حذرت من ثلاثة أسابيع من أن " الغموض المستمر" المتعلق بجائحة كورونا يعني أن الاقتصاديات الكبرى قد تسجل على الأقل " نموا متوسطا" خلال الأشهر المقبلة.
مشاركة :