أكد صفدار بادامي، المدير التنفيذي لمجموعة المكرّم ومقرها دولة الإمارات، أن قطاع التشييد والبناء سجل نموًا معتدلًا رغم ما سببه تفشي جائحة فيروس كورونا في تجميد أنشطة العديد من القطاعات، وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الجائحة، إلا أن هناك فرصة منتظرة للانتعاش خلال الربع الأول من عام 2021. وقال بادامي سيتعين على قطاع التشييد والبناء التكيّف مع الوضع الجديد للحفاظ على استمرارية المشروعات. ونتيجة لهذا، ظهرت عدة اتجاهات مؤخرًا ستعيد تشكيل هذا القطاع. وأشار بادامي إلى أن هذه الاتجاهات تشمل 4 توجهات أساسية ستعيد تشكيل هذا القطاع الحيوي، وتشكّل الحركة الخضراء ومفهوم التنمية المستدامة، والتصنيع المسبق والتصميم النموذجي، والابتكار، بالإضافة إلى البنية التحتية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الحركة الخضراء وقال إن مفهوم التنمية المستدامة يعود إلى حقبة السبعينيات. إذ يجب على المقاولين تشييد مبانٍ صديقة للبيئة ومقتصدة في الموارد التزامًا منهم ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بداية من تحديد المواقع وحتى التصميم والبناء والتشغيل والصيانة والتجديد والتفكيك. أما التقنيات الجديدة فتظهر لتتكامل مع الاتجاهات الناشئة، ولكن هناك هدف ثابت في النهاية؛ ألا وهو «الحد من الأثر الإجمالي للمباني على صحة الإنسان والبيئة». التصنيع المسبق وحول التصنيع المسبق والتصميم النموذجي قال بادامي: عُقد المؤتمر الأول للأمم المتحدة للتجارة والتنمية في جنيف في عام 1964. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك زيادة في التصنيع المسبق للمكونات المتعددة، مما يسمح بتشييد عدة مبانٍ في مدة زمنية أقصر. ومن الأمثلة على ذلك بناء أول مكتب بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم بدبي في 17 يومًا. يعتقد الخبراء أن هذه الممارسة تساعد على توفير الوقت والموارد الأخرى. من المرجح أن نشهد إقبالًا على هذه الجبهة، في ظل سباق المزيد من شركات البناء مع الزمن ومحاولة الوفاء بمواعيد التسليم الصارمة لاستكمال مشاريعهم المخصصة. الابتكار وحول الابتكار كاتجاه ضروري وحتمي أمام الشركات قال بادامي: ذكر تقرير صادر عن شركة ماكينزي وشركائه أن أكثر من 49% من جميع مهام البناء يمكن أتمتتها، ولا يقتصر هذا على زيادة الجدوى الاقتصادية فحسب، بل سيؤدي إلى تحسين جودة العمل أيضًا. ولأسباب واضحة؛ أصبح الابتكار الآن اتجاهًا سريع النمو في مجال تصنيع معدات البناء ومواده. يواجه قطاع التشييد والبناء الحاجة إلى توفير خدمات أفضل وتقديم مبانٍ مستدامة وحديثة وأكثر أمنًا. ولذلك، سيستمر الابتكار مضطلعًا بدور حيوي في قطاع التشييد والبناء، ليس فقط في المنطقة وحسب ولكن على الصعيد العالمي أيضًا. البنية التحتية وبالنسبة لاتجاه البنية التحتية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قال بادامي: شهد عام 2020 أداءً قاتمًا في القطاع في جميع أنحاء العالم بسبب آثار الجائحة، لكن عام 2021 يبدو واعدًا مع التوقع بعودة النمو خلال الربع الأول. وعلى الرغم من آثار الجائحة وفي ظل الاتجاهات الجديدة المستمرة في الظهور، لا يزال قطاع التشييد والبناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادرًا على الصمود، فبإمكانه مواجهة التحديات العالمية والمحلية والصناعية. أصدرت شركة «لاين سايت» العالمية الرائدة في استشارات الإنشاءات مؤخرًا نتائجها فيما يتعلق بقطاع البناء والتشييد في الشرق الأوسط، وتحديدًا في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت، وسلطت النتائج الضوء على التباطؤ الاقتصادي بسبب آثار جائحة فيروس كورونا، وسجلت فرصة للنمو البسيط المتوقع داخل القطاع في عام 2021 وما بعده. وعلى الصعيد الإيجابي، فإن القيود التي فرضتها الجائحة تحفز المزيد من التقدم في قطاع التشييد والبناء، وستظهر النتائج على ذلك قريبًا. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :