كان يعيش في إحدى القرى فلاحٌ، وكان لديه بستان يزرع فيه العدس، حيث كان يعتمد على نتاج هذا الحقل لإعالة أسرته المكونة من زوجته وابنته الشابة، وقد كان الأب يحرص على ابنته الشابة كثيراً، حيث أن كل شباب القرية، كانوا يطمعون في كسب ودِّها، لذلك فوالدها كان مراقبا لكافة تحركاتها، إلا أنها كانت تحبُّ شاباً، اتفقت الفتاة معه في أحد مواسم الحصاد على لقائه، في حقل العدس، وبالمصادفة والفلاح يتجول في بستانه وجد ابنته مع الشاب، فثارت ثائرته، فهجم على الشاب ليضربه بعصا كانت بيده، إلا أن الشاب راح يركض باتجاه سوق القرية، وأثناء ركضه في الحقل رأى كيساً مليئاً بالعدس، فأخذ منه حفنة عدس وواصل ركضه باتجاه الناس، فما كان منهم إلا أن أمسكوا به حتى جاء الفلاح الغاضب، فحاول الهجوم على الشاب، لكنهم منعوه من ذلك حتى يفهموا القصة، إلا أن الفلاح التزم الصمت، فهو لا يستطيع أن يخبرهم بما حصل معه، وإلا سيلحق العار بالأسرة كلها، أما الشاب فقد فتح كفَّه أمام الجميع، وإذ به يحتوي على حفنة من العدس، وقال: هذا الرجل رآني وأنا أخذ العدس، وراح يطاردني، فنظر الجميع إلى الفلاح وسألوه عن صحة كلام الشاب، فلم ينبس ببنت شفة، فراحوا يوبِّخونه، وقالوا له: أمن أجل كفٍّ من العدس، أردت أن تقتل هذا الشاب المسكين؟ هل تريد أن تلحق العار بقريتنا؟ فما كان من الرجل العجوز إلا أن قال بحسرةٍ وبغيظ: "اللي يدري يدري، واللي ما يدري يقول كف عدس".. لذلك ومن أجله وبالمنطق الرياضي هل ما يحدث في النصر هو يتحمله (بالكامل) داسيلفا؟!! أنا متفق تماما أن داسيلفا (يجب) أن يتم تغييره لأنه هو (السبب)، كما يراه ويتصوره الغالبية العظمى كحل على أقل تقدير سيحدث صدمة فنية تنعش الفريق، ولكن هل ستساعد الظروف النفسية للاعبين، والإدارية المحيطة المدرب الجديد (إنّ تم التعاقد معه) على النجاح؟!! أم أن ما يحدث ومحاكاة للمثل الشعبي سيجعلنا نردد "اللي يدري يدري واللي ما يدري يقول داسيلفا" !! ختاما: الأهم مما ذكرته بأن (ثقة) الجماهير كبيرة بعراب ناديها (كحيلان) في إيجاد الحل كعادته معها لأنه الوحيد الذي (يدري).