الجامعة العربية تطالب بخروج المرتزقة من ليبيا لتحقيق الاستقرار

  • 8/30/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية ضرورة لازمة لإنجاح مسار الانتقال من الفوضى إلى الاستقرار، ومن صراع القوات الأجنبية على الأرض الليبية إلى صيانة استقلال ليبيا وسيادتها والحفاظ على وحدتها الإقليمية، وإنهاء حالة التدخل في شؤونها. جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري التشاوري لدول جوار ليبيا، المنعقد في الجزائر اليوم الاثنين. وبحسب بيان الجامعة العربية من القاهرة، أضاف أبو الغيط في كلمته أن خروج القوات الأجنبية، مبدأ أساسي توافقت عليه القوى الدولية والإقليمية في مسار برلين، وينبغي أن تتم بمراعاة كاملة لمصالح واعتبارات أمن دول الجوار، والتي هي بلا شك تتأثر بما يجرى في ليبيا سواء فيما يتعلق باعتبارات أمن الحدود المعروفة، أو عمليات الهجرة غير الشرعية بكل ما يرتبط بها ومعها من تأثيرات سلبية هنا وهناك. وأشار أبو الغيط إلى وجود أهمية بالغة في أن يتوافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، خاصة في ظل الإعلان مؤخراً عن عدم تمكُّن لجنة التوافقات في ملتقى الحوار من تحقيق تقدم في هذا المجال حتى الآن. وشدد على أن التلكؤ في إنجاز استحقاقات خريطة الطريق سيُمثل إحباطاً كبيراً للشعب الليبي الذي علّق آمالاً كبيرة على العملية السياسية، وما تنطوي عليه من فرصة لإخراج البلد من النفق المظلم الذي ولجت بداخله لأكثر من عشر سنوات. ونوه أبو الغيط بأن الجامعة العربية تؤكد ضرورة تشجيع الأخوة الليبيين من كافة التيارات السياسية والمناطق الجغرافية، على الانتقال من منطق التنافس إلى منطق التوافق، وبصفة خاصة خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي، والعمل بشكل حثيث على تذليل كافة العقبات القانونية والدستورية واللوجستية التي تعرقل إتمام الانتخابات في موعدها. ولفت إلى أن الجامعة العربية ترى أن توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية والأمنية؛ هو أحد الجوانب المهمة للعملية الانتقالية في ليبيا، ويتعين إيلاؤه الاهتمام الواجب، والأولوية اللازمة. وقال أبو الغيط: «إن الجامعة تؤكد أهمية تشجيع ودعم حكومة الوحدة الوطنية على القيام بكل ما يلزم، في هذا المنحى، خلال الفترة المتبقية لها، وذلك لسرعة استعادة اللحمة والتماسك اللازمين لسلام ونماء الدولة الليبية في عهدها الجديد الذي نأمل أن يبدأ قريبا، وأن يسود فيه الوئام بين أبناء الشعب الواحد كي تستهل الدولة عندئذٍ مسيرة البناء والتعمير والنماء والتفاعل الإيجابي إقليمياً ودولياً».

مشاركة :