قرّرت محكمة أمريكية، استمرار حبس مبتعث سعودي، ورفض الإفراج عنه بكفالة، بعد اتهامه رسميًّا بمحاولة ابتزاز فتاة أمريكية في سنّ المراهقة، وتهديدها بنشر صورها العارية على الإنترنت. وقال قاضي المحكمة العليا في مقاطعة سالم بدنفر، جون لو: إنه غضب حيال احتمال الإفراج عن الطالب (ع. ط. 20 عامًا)، في حين أنه ينتظر المحاكمة بتهم تشمل ابتزاز طفل، والتهديد بنشر صورها العارية، ومحاولة حثّ طفل على ممارسة الفحشاء، لذلك قرر استمرار حبسه ورفض الإفراج عنه بكفالة، وفقًا لصحيفة بوسطن جلوب . وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت الطالب السعودي الشهر الماضي في مطار شيكاغو لدى عودته إلى الولايات المتحدة لبدء الدراسة في فصل الخريف في جامعة إيفانسفيل في ولاية إنديانا. وحددت المحكمة 750 ألف جنيه كفالة بعد توجيه الاتهام له في محكمة مقاطعة سالم. وخلال جلسة الاستماع التي عقدت الأربعاء، رفض الادّعاء طلب الإفراج عن المبتعث السعودي بكفالة، وقال إن أيّ مبلغ مالي لن يضمن بقاء (ع. ط.) حتى موعد المحكمة، كما أنه لا توجد اتفاقية تسليم مجرمين بين السعودية والولايات المتحدة. ويواجه الطالب السعودي، اتهامات بانتحال صفة أنثى على الإنترنت، للحصول على صور عارية لفتاة مراهقة من دانفرس، قبل تهديدها في وقت لاحق بنشر صورها على الإنترنت، ما لم توافق على تمكينه منها. ومن الاتهامات التي يواجهها المبتعث ع. ط. (الابتزاز.. الإغراء.. الإغراء الإلكتروني من أجل ممارسة الجنس، فضح طفلة في حالة تعرٍ). ورفض الطالب السعودي الإقرار بأنه مذنب في القضية التي بدأت وقائعها بداية الشهر الجاري؛ لكن أحداثها تعود إلى شهر يناير، عندما تعرف الطالب السعودي على الفتاة عبر الإنترنت، عبر اسم مستعار على أحد مواقع الدردشة، وتظاهر بأنه أنثى حتى أرسلت له صورًا عارية، استخدمها في ما بعد لتهديدها ما لم تفعل ما يريده منها. لكن الفتاة أبلغت أسرتها التي توجهت إلى الشرطة، وحررت شكوى ضد الطالب السعودي، بعد أن قام بكتابة اسم الفتاة واسم والدها وبيانات مدرستها الثانوية على صورها، وقام بإرسال صور وفيديوهات الفتاة وهي عارية إلى شقيقتها وبعض الأشخاص مجهولي الهوية على شبكة الإنترنت. وقالت الصحيفة، إن تفاصيل جديدة ظهرت خلال جلسة استماع الأربعاء، بعد أن فحصت سلطات الأمن الوطني هاتف الطالب السعودي وتتبع نشاطه الإلكتروني، حيث اكتشفت السلطات إنه كان يبحث عن مواد متعلقة بنشاط تنظيم داعش، كما أنه كان يبحث عن الدول التي تعتبر الاغتصاب جريمة، فضلًا عن صور إباحية لأطفال، وفقًا لما ذكرته الصحيفة الأمريكية. ودافع محامي الطالب السعودي -خلال جلسة الاستماع- بأن موكله لم تكن لديه نية لقاء الفتاة، وأنه لم يكن جادًّا في تهديدها، بدليل أنه لم يحدد موعدًا للقائها أو يرتب لذلك بشكل جادّ. كما طالب المحامي المحكمة بفحص الدردشة الخاصة التي كانت تقوم بها الفتاة، وتفريغ محتوياتها؛ لأنها تكشف أن الفتاة أرسلت صورها بإرادتها، كما أنها فعلت ذلك مع آخرين، وأنها كانت تعرف نفسها بأنها عاشقة للجنس. وهي الأمور التي اعترف بها الادّعاء، لكنه أصرّ على أن الطالب السعودي استخدم صور الفتاة على غير إرادتها. وطالب محامي المبتعث السعودي بالإفراج عن موكله بكفالة 35 ألف دولار، لكن المحكمة رفضت الطلب، وحددت جلسة الـ2 من ديسمبر المقبل لمحاكمة الطالب السعودي.