أكدت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية أن القضاء في إيران «برأ الجناة والمتسببين الرئيسيين» في كارثة تحطم الطائرة، وأنه لم يقع اللوم إلا على عدد قليل من الضباط ذوي الرتب الدنيا.وفي بيان صدر أمس ونشره موقع إيران إنترناشيونال، بعنوان «منع مقاضاة المجرمين الرئيسيين»، أعلنت الرابطة عن إرسال رسالة من مكتب المدعي العسكري في طهران وتقديمها لأهالي المدعين في قضية تحطم الطائرة في إيران.وكتبت الرابطة أنه بحسب هذه الرسالة، «فقد تم إبلاغ أسر الضحايا بقرار منع الملاحقة بالنسبة لحكومة إيران، ومجلس الأمن القومي، والحرس الثوري الإيراني، وشبكة الدفاع المتكاملة، ونظام الدفاع المدني، والقوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، ومنظمة الطيران المدني، وحسين سلامي (القائد العام للحرس الثوري الإيراني)، وأمير علي حاج زاده (قائد الطيران)، وعلي عابد زاده (رئيس هيئة الطيران آنذاك)».في المقابل، اُعتبر العديد من العسكريين، بما في ذلك قائد نظام صواريخ «تور، إم، وان» بالإضافة إلى اثنين من المشغلين في الدفاع الجوي، «يستحقون العقوبة على المشاركة في القتل غير المتعمد لـ177 شخصًا، والإهمال وعدم التقيد بأنظمة الخدمة».وفي وقت سابق، أعلن غلامباس تركي، المدعي العسكري السابق في طهران، توجيه لائحة اتهام ضد 10 «مسؤولين متورطين في قضية تحطم الطائرة الأوكرانية».لكن رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية شددت على أن «الجناة والمسببين الرئيسيين» في حادث تحطم الطائرة هم: مجلس الأمن القومي لتركه الأجواء مفتوحة واستخدام الأبرياء كدروع بشرية، والحرس الثوري وكبار مسؤوليه؛ لإطلاق ما لا يقل عن صاروخين على طائرة ركاب، وكذلك المسؤولون الحكوميون لتواطئهم في إخفاء الجريمة، وعلي خامنئي، مرشد النظام الإيراني، وهو القائد العام للقوات المسلحة.وأشارت الرابطة إلى تقرير صدر مؤخرًا عن فريق التحقيق الكندي، والذي جاء فيه أن كبار المسؤولين في إيران متورطون في هذه الجريمة ويستحقون العقاب.وأضاف البيان إن النظام لم يقدم أي تفسير لجرائمه خلال العشرين شهرًا غير الأكاذيب والخداع. والحقيقة هي الضحية الكبرى لهذا الخداع وهذه المحاكمة الصورية. واستخدام كلمات مثل «القتل غير المتعمد» والإهمال، دليل على ذلك، بينما تؤكد جميع الأدلة القتل العمد لأحبابنا.ودعت الرابطة حكومات كندا وأوكرانيا والمملكة المتحدة والسويد إلى «الرد» على هذا القرار وعلى الإجراءات المتبعة في هذه المحاكمة.كما أكدت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية أن «محكمة دولية محايدة» هي وحدها التي لها اختصاص النظر في «هذا القتل الجماعي».يُذكر أنه في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت مؤخرًا، احتج مهرزاد زارعي، والد أراد زارعي، أحد ضحايا إطلاق صاروخ الحرس الثوري على الطائرة الأوكرانية، وسط حشد كان يتواجد فيه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، احتج قائلًا: «السيد ترودو، ما زلنا لم نرَ أي عدالة».وفي وقت سابق، ألقت منظمة الطيران الإيرانية في تقريرها النهائي باللوم على مشغل وحدة الدفاع في إطلاق النار.لكن وزير الخارجية الكندي مارك غارنو، قال في مقابلة خاصة مع «إيران إنترناشيونال» بشأن تقرير فريق تحقيق الحكومة الكندية في تحطم الطائرة الأوكرانية، قال إن التقرير «لا يلقي باللوم على الصاروخ بسهولة، لكنه يضع الجاني في مستويات أعلى بكثير، وإيران يجب أن تحاسب».
مشاركة :