عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية: يجب محاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة

  • 7/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل عائلات ضحايا حادث إسقاط صواريخ قوات الحرس الثوري الإيراني للطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية ضغوطها من أجل إجراء تحقيق مستقل ومحاكمة المسؤولين الإيرانيين عن إسقاط الطائرة، بحسب ما نشره موقع شبكة "سي بي سي" الإخبارية الكندية.حقيقة ما حدث صرح جواد سليماني، زوج الضحية إلناز نبي، في حديث مع برنامج "إدمونتون صباحًا" بأنه يحتاج لمعرفة حقيقة ما حدث لكي تعينه على التعافي من الصدمة المفجعة. وقال سليماني إن التعويض عن خسارة زوجته، التي كانت تزامله أيضا كطالبة دكتوراه في جامعة ألبرتا، لن يكون كافياً، مضيفًا أن "العدالة للأسر لن تكون بالحصول على التعويضات، لأنها مسألة ثانوية". وأردف قائلًا: إن عائلات الضحايا "يحتاجون إلى أن يكونوا أكثر قربًا لمعرفة حقيقة ما حدث بالضبط في تلك الليلة. إن العدالة هي أن يتم كشف كل الحقيقة وأن يتم محاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة."طهران هي الجاني والقاضي! كان 13 شخصًا من إدمونتون، تسعة مواطنين وأربعة طلاب أجانب، قد قضوا على متن الطائرة، التي تم إسقاطها في 8 يناير بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران. كما لقي جميع الأشخاص البالغ عددهم 176 شخصًا على متن الطائرة مصرعهم، بمن فيهم 55 مواطنًا كنديًا و30 مقيمًا دائمًا وعشرات آخرين لهم اتصالات بكندا. وقالت رابطة عائلات ضحايا الرحلة PS752، التي ينتمي إليها سليماني، في بيان منتصف الأسبوع إن هناك ثلاث محاور رئيسية تتعارض مع طبيعة التحقيق الجاري بشأن الحادث، يأتي على رأسها تضارب المصالح الذي يتمثل في تولي السلطات الإيرانية نفسها مسؤولية قيادة التحقيقات. وقال البيان، الصادر عن رابطة أسر الضحايا، إن هناك تحفظات أيضا على عدم وجود دور لدول مثل كندا في التحقيقات، مع أن عددا كبيرا من مواطنيها لقوا حتفهم في الحادث. كما أعلنت الرابطة عن رغبتها في مشاركة أسر الضحايا في التحقيق. وفي هذا السياق، قال سليماني إن "من الضروري تذكير جميع الكنديين بأن هناك 55 كنديا فقدوا حياتهم على متن الرحلة الجوية التي تم إسقاطها" في إيران. وأعرب سليماني عن اعتقاده بأن هناك "حاجة ملحة إلى أن يكون الكنديون أكثر حساسية تجاه إسقاط الرحلة 752"، مطالبًا الحكومة الكندية بممارسة المزيد من الضغط على الحكومة الإيرانية."تحليل أولي وقال وزير بالحكومة الأوكرانية الأسبوع الماضي إن التحليل الأولي لتسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة كشف أن إيران أسقطت طائرة الركاب بشكل غير قانوني. إن هناك مخاوف من أن التحقيق ربما يتعرض للخطر (تدخلات تؤثر على مصداقيته ونزاهته) لأن إيران هي المحقق الرسمي على الرغم من اتهام جيشها بإسقاط الطائرة. ويمارس وزير الشؤون الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين ضغوطًا علنًا على إيران لمشاركة محتويات تسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة. وقال شامبين في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن تسجيلات الصندوقين الأسودين ستشكل جزءًا من تحقيق سلامة الطيران والتحقيق الجنائي الدولي لتحديد الأشخاص المسؤولين عن إسقاط الطائرة. شارك اثنان من المحققين من مجلس سلامة النقل الكندي مؤخرًا في فحص قراءة تسجيلات بيانات قمرة القيادة وصوت الرحلة من الطائرة، التي تم إسقاطها، بعد مفاوضات طويلة مع طهران، إلا أن القانون الدولي يمنع مشاركة أي معلومات محددة. وتحث كندا إيران على نشر معلومات واقعية من التسجيلات في أقرب وقت ممكن.مزيد من المعلومات بعد حوالي سبعة أشهر من إسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة، لا يزال سليماني يأمل في الحصول على إجابات، قائلًا "إن العائلات بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول ما حدث للطائرة التي كانت تقل أحبائهم". واختتم تصريحاته قائلًا: "نحن نعلم أن الحكومة الكندية تعمل على هذه القضية، ولكن تتوقع عائلات الضحايا الكندية المزيد، وينبغي على كندا أن تلعب دورًا أكثر نشاطًا في هذه القضية."

مشاركة :