ألقت السيدة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، كلمتها في الدورة (108) المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين. وقالت: "أرحب بكم في اجتماع الدورة (108) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، على مستوى كبار المسؤولين، والتي يُسعدنا أن تُعقد حضورياً بعد أن عقدنا الدورتين الماضيتين عبر تقنيات الاتصال المرئي، مع استمرارنا في الأخذ بالإجراءات الاحترازية لكوفيد 19". ويشرفني بداية أن أتوجه بالتهنئة إلى سعادة الأستاذ الدكتور عز الدين مبروك – مدير إدارة التجارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة ليبيا، على ترأسه لأعمال الدورة (108) للمجلس على مستوى كبار المسؤولين، مؤكدة على التعاون مع سيادته لمتابعة تنفيذ القرارات التي من المنتظر أن تصدر من المجلس الموقر، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر إلى سعادة الأستاذة رحاب أبوالزين– نائب المندوب الدائم للجمهورية اللبنانية، على جهودها وكافة الزملاء وتعاونهم لمتابعة تنفيذ قرارات الدورة الماضية (107) للمجلس، كما يسعدني أن أرحب بالزميلات والزملاء مديري وممثلي منظمات العمل العربي المشترك، والجهات المراقبة، موجهة لهم الشكر على جهودهم وتعاونهم مع القطاعيين الاقتصادي والاجتماعي بالأمانة العامة. سعادة الرئيس، رغم التراجع الذي تشهده المنطقة العربية في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، نتيجة للجهود المقَّدرة للدول العربية لتأمين اللقاحات لأكبر عدد من المواطنين، واستمرار لحملات التطعيم في كل الدول العربية إلا أن التداعيات الاجتماعية والإنسانية لازالت تُشكل عائق لمسيرة عجلة التنمية المستدامة بالشكل المطلوب، وهو الأمر الذي يتطلب مواصلة التحرك السريع من مجلسكم الموقر، بما يمكن أجهزة العمل العربي المشترك من العمل بشكل جماعي منسق لدعم جهود الدول العربية لاحتواء تداعيات الجائحة الاجتماعية والاقتصادية المختلفة. انطلاقاً مما تقدم، اسمحوا لي أن أشيد بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي، بالتنسيق مع مجلس وزراء الصحة العرب، بإعداد مبادئ عامة لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية، بما يسهم بشكل فاعل في دعم قطاعي السياحة والنقل، وانعكاس ذلك إيجاباً على العدد الضخم من العاملين في هذين المجالين ضمن جهود مواجهة التداعيات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية لكوفيد 19. أخذاً في الاعتبار التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة بما في ذلك تداعيات كوفيد 19، فيوضح تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية، المعروض على مجلسكم الموقر كافة الجهود والأنشطة التي تمت بين دورتي المجلس في مختلف قطاعات العمل الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، وقد ركزت جهود القطاعين الاقتصادي والاجتماعي بين دورتي المجلس على مواصلة احتواء جائحة كوفيد 19 وتداعياتها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، وبناء مسارات الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي ما بعد كوفيد 19، ومواصلة تنفيذ الأبعاد المختلفة لخطة التنمية المستدامة 2030. في هذا الإطار، أسمحوا لي سعادة الرئيس أن أشير بمبادرة المملكة الأردنية الهاشمية بإنشاء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون التعليم، كمجلس وزاري متخصص يدعم تنفيذ مقررات القمم العربية ذات الصلة، وبما يدعم أيضاً الألكسو كأحد بيوت الخبرة العربية المميزة في هذا المجال، والتي ستُعد الذراع الفني لهذا المجلس بعد موافقتكم. سعادة الرئيس السيدات والسادة، يأتي إعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة، في مقدمة جدول أعمال مجلسكم الموقر، والذي نتطلع إلى اعتماد القادة العرب في القمة القادمة للعديد من البرامج والمشروعات والاستراتيجيات في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز مسيرة العمل العربي المشترك، وبما يسهم بشكل فاعل في تحقيق حياة أفضل للمواطن العربي، كما تُشكل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتحاد الجمركي العربي، وكذلك الاستثمار في الدول العربية، كموضوعات اقتصادية هامة تتطلب اتخاذ قرارات تُعزز من المسيرة الاقتصادية في الدول العربية، كما تُشكل الموضوعات الاقتصادية الدورية وفي مقدمتها دعم الاقتصاد الفلسطيني والتقرير الاقتصادي العربي الموحد والأمن الغذائي العربي، أولويات اقتصادية عربية تتطلب اتخاذ قرارات داعمة من مجلسكم الموقر. السيد الرئيس صاحبات وأصحاب السعادة في ختام كلمتي أتمني لأعمال مجلسكم الموقر التوفيق والنجاح وشكراً،،
مشاركة :