في سياق الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على جرائم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، قالت منظمة حقوقية يمنية إنها وثّقت قيام الميليشيات بارتكاب أكثر من 40 ألف انتهاك إنساني في محافظة المحويت (غرب صنعاء) منذ الانقلاب على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014. وذكرت «منظمة راصد للحقوق والحريات»، في تقرير أنها وثّقت 40 ألفاً و506 انتهاكات وجريمة إنسانية ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق المدنيين في محافظة المحويت خلال الفترة من سبتمبر(أيلول) 2014 وحتى يوليو (تموز) 2021. وأوضح تقرير المنظمة أن الانتهاكات الحوثية تنوعت بين القتل والتعذيب والتشريد والاختطاف والإخفاء القسري وإصدار أحكام الإعدام، وتجنيد الأطفال، وسرقة حقوق موظفين والاعتداء والنهب للممتلكات والمنشآت العامة والخاصة. وبحسب ما ذكرته المنظمة، وثق فريق الرصد التابع لها 19حالة قتل خارج القانون، و4 حالات وفاة تحت التعذيب، و4 حالات اغتيال بحق مدنيين معارضين لمشروع الميليشيات، وإصدار الميليشيا أحكاماً غير شرعية بإعدام خمسة مدنيين واختطاف 1692 مدنياً، منهم 30 طفلاً و18 مسناً و9 نساء، فضلاً عن توثيق 89 حالة إخفاء قسري، و173 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون الجماعة الانقلابية. وكشف التقرير الحقوقي عن تجنيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قسراً 175 طفلاً دون السن القانونية للقتال في صفوفها، وحرمان 20 ألف طفل من حق التعليم، وتحويل 13 مدرسة لثكنات عسكرية ومساكن لميليشياتها، واحتلال 33 مؤسسة حكومية، ومصادرة ونهب مساعدات 27 حالة، وتهجير 8910 أشخاص، وفصل 16 ألف مدني وعسكري من الوظيفة العامة، ومصادرة حقوقهم ومستحقاتهم، وتهديد 96 آخرين بالفصل، إلى جانب تهديد 24 ناشطاً وسياسياً بالتصفية الجسدية، فضلاً عن توثيق قيام ميليشيا الحوثي بنهب وتكسير 17 محلاً تجارياً بعاصمة المحافظة والمديريات. ووفق ما أفادت به المسؤولة المحلية عن حقوق الإنسان في محافظة المحويت، أسماء الجالدي، فإن الانتهاكات التي أوردها التقرير الحقوقي، هي ما تمكن الراصدون من توثيقها، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والمبعوث الدولي إلى اليمن هانس غوندبرغ إلى التدخل الجاد والفوري لإيقاف جرائم وانتهاكات الميليشيا بحق المدنيين، وإجبار قادتها على الإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.
مشاركة :