خلص مسح شمل نحو 2100 مصنع إلى أن قطاع الصناعة في دول جنوب شرق آسيا، التي تضررت بصورة كبيرة من جائحة كورونا خلال الأشهر الأخيرة" ظل يعاني من التراجع خلال أغسطس الماضي". وأفادت هيئة اي اتش اس ماركيت للأبحاث السوقية أن مؤشر مديري المشتريات خلال شهر أغسطس الماضي " استمر في نطاق الانكماش" عند 44.5 بسبب " ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا وإجراءات الاغلاق". ويعد شهر أغسطس الماضي ثالث شهر على التوالي يسجل فيه المؤشر في المنطقة، التي تنتج السيارات والحواسب الآلية والأجهزة الإلكترونية والملابس، أقل من 50 نقطة، مما يعني تباطؤ القطاع. كما أنه يعد أول شهر منذ مايو 2020 تسجل فيه الدول السبع المدرجة في المؤشر تراجعا في الانتاج. وقال الاقتصادي لويس كوبر " تم تسجيل أسرع معدلات التراجع في ميانمار وفيتنام وماليزيا"، بحسب "الألمانية". على الرغم من أن ماليزيا تخضع لإجراءات إغلاق منذ مايو الماضي، فإن حالات الوفاة بالفيروس والاصابات ارتفعت خمسة أضعاف، مما أدى لاستقالة رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين، وتعيين إسماعيل صبري يعقوب بدلا منه . مع ذلك، أعطى إعلان شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات بأنها تعتزم فتح مصنع لها في ماليزيا العام المقبل دفعة لاقتصاد. وعلى الرغم من تسجيل تراجع في سنغافورة، الدولة الأغني في المنطقة، فإن الاقتصاديين الذين استطلع البنك المركزي السنغافوري أراءهم قالوا إنهم يتوقعون نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 6.6% هذا العام.
مشاركة :