تخوض إسبانيا والسويد الخميس مباراة مهمة لحسم صدارة المجموعة الثانية ضمن مرحلة التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، مما سيمنح الفائز صدارة المجموعة والتأهل المباشر للبطولة الأكبر في عالم كرة القدم على مستوى المنتخبات. ويظهر في الخلفية التعادل السلبي بين المنتخبين خلال يونيو الماضي في مستهل مشوارهما في بطولة أوروبا (يورو 2020). وعلى ملعب فريندز آرينا بمدينة سولنا، ستحل إسبانيا ضيفة على السويد، التي لم تنتصر مطلقا على "الماتادور" في جميع المواجهات التي جمعت بين الفريقين. وتقام المباراة الحاسمة بين المنتخبين في سبتمبر، وهو شهر يخشى المدربون اللعب فيه، نظرا لتزامنه مع بداية الموسم، وانتهاء عطلات اللاعبين، وكذلك سوق الانتقالات الصيفية. وفي ظل هذا السيناريو، تعود إسبانيا إلى مواجهة السويد بعدما وصلت إلى نصف نهائي (يورو 2020). وبعد بداية صعبة في (يورو 2020)، نجح "لا روخا" في بلوغ نصف النهائي وسقط أمام إيطاليا -التي توجت في النهاية باللقب- في مباراة حسمت من ركلات الترجيح، في أفضل مباراة لإسبانيا في البطولة. ورغم أن ذلك بات من الماضي، إلا أن إسبانيا بهذه الديناميكية تخوض مباراة مهمة لحسم التأهل إلى مونديال قطر 2022. ويتطلب التعادل الذي سجلته إسبانيا أمام اليونان في غرناطة (1-1) أي نتيجة بعيدة عن الهزيمة للبقاء في صدارة المجموعة بينما تحتفظ حاليا برصيد 7 نقاط لكن بفارق مباراة واحدة أكثر من السويد (6 نقاط). ويبدو أن المنافسين التاليين، جورجيا وكوسوفو، بالنسبة لإسبانيا أكثر سهولة من السويد التي تمكنت من بلوغ ثمن نهائي أمم أوروبا. وسيفتقر مدرب إسبانيا لويس إنريكي لخدمات بيدري، النجم الذي أطلق العنان له في أول بطولة كبيرة مع "لا روخا" في سن 18 عاما، وما يزال ينتظر عودة أنسو فاتي بعد إصابته في الركبة والعمليات الجراحية الأربع التي تعرض لها. ويعتبر بيدري وفاتي لاعبين يضمنان بشكل ما مستقبل المنتخب الإسباني وسط عملية تحديث لعناصره واستبدال المخضرمين بالنجوم الصغار. كما أراح لويس إنريكي لاعبين مثل باو توريس وداني أولمو وميكيل أويارزابال بعد مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية. ومنذ النسخة الأخيرة ليورو 2020، خسرت السويد العديد من اللاعبين المخضرمين بداعي الاعتزال، مثل لاعب الوسط سيباستيان لارسون والمهاجم ماركوس بيرج، وكلاهما أساسيان، لكن الغيابات لا تسبب لها تغييرا في الأسلوب أو التكتيك. وأكد المدرب السويدي جان "يان" أندرسون أن أسلوبه "يجدي" خلال هذه الأيام، رغم أنه يريد أداء أفضل مما قدمه أمام إسبانيا (0-0) في إشبيلية قبل شهرين، حين تلقى انتقادات بسبب أسلوبه الدفاعي الزائد. وتستهدف السويد التغلب على الضغط الإسباني والاستفادة من الثغرات لخلق المزيد من الخطر وشن هجمات مرتدة، خاصة أنه لن يتمكن من الاعتماد على زلاتان إبراهيموفيتش، الذي لم يتعاف بعد من إصابة الركبة. كما يغيب قلب الدفاع ماركوس دانيلسون لطرده المباشر أمام أوكرانيا في (يورو 2020)، وسيحل محله رينجرز فيليب هيلاندر. وحول أداء الخصم أقر أندرسون "علينا تقبل أن إسبانيا ستستحوذ أكثر منا على الكرة، هذه طريقة لعبها". وأضاف: "من المهم أن ندافع جيدا، ونستحوذ على الكرة أكثر مما فعلنا في إشبيلية، كما حدث في مباراة التأهل لليورو في ستوكهولم". وفي هذا السياق، اعتبر أندرسون أن "العنصر الحاسم" يكمن في تجاوز الضغط الإسباني، مبديا اقتناعه بأنه إذا تمكنت السويد من تحقيق ذلك، فسيكون لديها فرص أكبر مقارنة بالمباراة الماضية. التصفيات الآسيوية يسعى منتخب السعودية لتحقيق بداية قوية عندما يتقابل مع فيتنام يوم الخميس على ستاد جامعة الملك سعود في الرياض، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية - الطريق إلى قطر. ويلتقي ضمن ذات المجموعة يوم الخميس أيضاً، اليابان مع عمان على ستاد سويتا في أوساكا، وأستراليا مع الصين على ستاد خليفة الدولي في الدوحة. ويمتلك هيرف رينارد مدرب السعودية، والذي كان قاد المنتخب المغربي لبلوغ كأس العالم 2018، مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على تحقيق النتائج المطلوبة. وشدد رينارد على أهمية تحقيق الفوز في الجولة الأولى: وقال: جميع المباريات في المجموعة مهمة، حيث أن إضاعة أي مباراة يعقد مهمة الفريق في المجموعة، ولهذا يجب أن نكون جاهزين من البداية، حيث أننا ندرك صعوبة هذه المجموعة، وتركيزنا الآن فقط على المباراة أمام فيتنام. ويبرز في صفوف الفريق عدد من اللاعبين المميزين، وعلى رأسهم الثنائي سالم الدوسري وسلمان الفرج إلى جانب المهاجم فهد المولد. من جهته يخوض منتخب فيتنام بقيادة المدرب الكوري بارك هانغ-سيو المشاركة الأولى في الدور النهائي من التصفيات، وهو يفتقد في هذه المباراة عدداً من اللاعبين بسبب الإصابة. ويغيب عن صفوف الفريق المدافعين دوان فان هاو وبوي تين دونغ ونغوين ثانه تشونغ، إلى جانب لاعب الوسط تران مينغ فونغ الذي أصيب في الركبة الشهر الماضي. وقال قائد الفريق كوي نغوك هاي: سنواجه في هذا الدور فرق تتأهل بشكل منتظم إلى كأس العالم، ولهذا فإن المباريات المقبلة ستكون حافلة بالتحديات. وأضاف: سنحاول تحسين دفاعنا وسوف نخوض هذه المباريات بثقة عالية وروح معنوية قوية، أنا لا أشعر بأي ضغط كمدافع لأن زملائي يساندونني. وتقابل الفريقين في مباراتين من قبل ضمن تصفيات كأس العالم، وذلك في تصفيات عام 2002 حيث فاز المنتخب السعودي 5-0 و4-0. وكان منتخب السعودية تصدر في الدور الثاني ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 20 نقطة من ثمان مباريات، مقابل 15 نقطة لأوزبكستان و10 لفلسطين و6 لسنغافورة و4 لليمن. في المقابل حصلت فيتنام على المركز الثاني في المجموعة السابعة برصيد 17 نقطة من ثمان مباريات، بفارق نقطة واحدة خلف الإمارات المتصدرة، مقابل 12 نقطة لماليزيا و9 لتايلاند ونقطة لإندونيسيا. وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء 7 أيلول/سبتمبر، حيث تلتقي عمان مع السعودية في مسقط، والصين مع اليابان في الدوحة، وفيتنام مع أستراليا في هانوي. وبعد أن كان منتخب قطر ضمن التأهل إلى كأس العالم بصفته يمثل الدولة المضيفة، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، في حين يتقابل الفريقين الحاصلين على المركز الثالث ضمن الملحق الآسيوي، من أجل تحديد الفريق الذي سيخوض الملحق العالمي.
مشاركة :