استقبل محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة مساء أمس الأول، في نواكشوط، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والوفد المرافق. ونقل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الرئيس الموريتاني، وتمنياتهم له وللشعب الموريتاني الشقيق دوام التقدم. من جانبه حمّل الرئيس الموريتاني، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، تحياته وصادق تمنياته إلى سموهم والقيادة الإماراتية وشعب دولة الإمارات. ورحب بسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق، متمنياً أن تسهم زيارته في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. كما تم تبادل وجهات النظر حيال المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. وقد أشاد رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور على مختلف الصعد، منوهاً بالمكانة المتميزة التي وصلت إليها الدولة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وعبّر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عن سعادته بزيارة موريتانيا، ولقائه الرئيس الموريتاني، معرباً عن أمله بأن تفتح هذه الزيارة آفاقاً جديدة من التعاون والتنسيق المشترك، بما يسهم في توطيد علاقات البلدين الشقيقين الثنائية في مختلف المجالات. وكان يحيى ولد حدمين رئيس وزراء الجمهورية الإسلامية الموريتانية، استقبل في نواكشوط مساء أمس الأول، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. ونقل سموه، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى رئيس الوزراء الموريتاني الذي حمّله تحياته إلى سموهما، وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وموريتانيا، وحرص قيادتي البلدين على تفعيلها وتطويرها، وتوسيع قنوات التعاون الثنائي بين الجانبين وتعميقها، متمنياً سموه لموريتانيا وشعبها دوام التقدم والازدهار. من جانبه أشاد رئيس الوزراء الموريتاني، بما توفره دولة الإمارات من بيئة استثمارية، أسهمت في جذب الاستثمارات التي جعلت منها مركزاً تجارياً رئيسياً في المنطقة، ووجهة للشركات العالمية للانطلاق بعملياتها من دولة الإمارات إلى دول المنطقة، متمنياً للدولة تحقيق مزيد من التقدم والنجاح في مختلف المجالات. واستعرض اللقاء، علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات وموريتانيا، وسبل تعزيز جهودهما في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات ومشاريع الثروة السمكية والحيوانية والصناعية، ومجالات الطاقة المتجددة التي تحظى باهتمام البلدين. وعلى صعيد ذو صلة وقعت الإمارات ولموريتانيا مساء أمس الأول، اتفاقيتين بشأن تجنب الازدواج الضريبي وحماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين. وقع الاتفاقية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومن الجانب الموريتاني حمادي ولد اميمو وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وكان سموه وحمادي ولد اميمو قد استعرضا خلال لقائهما في نواكشوط، العلاقات التي تربط الإمارات وموريتانيا والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، كما بحثا بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي ختام اللقاء وقع عبد الله بن زايد والوزير الموريتاني اتفاقيتي تجنب منع الازدواج الضريبي، وحماية وتشجيع الاستثمار. كما زار سموه، محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في نواكشوط، وكان في استقباله، محمد سالم ولد البشير وزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني. وتوفر المحطة 10 بالمئة من إنتاج موريتانيا من الكهرباء بسعة 15 ميغاوات، تكفي لاستهلاك 10 آلاف منزل من الكهرباء سنوياً، كما تعد المحطة الأكبر لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بغرب أفريقيا. حضر اللقاءات الثلاث عيسى الكلباني سفير الدولة لدى نواكشوط.