محركات «الديزل» تفقد عرشها لمصلحة «البنزين»

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت بيانات جديدة في ألمانيا مؤخراً أن محركات الديزل (السولار) ربما تفقد ميزتها النسبية أمام محركات البنزين، وهو ما يمكن أن يدفع سائقي السيارات للمفاضلة بين سيارات الديزل أو البنزين أو الكهرباء. ورغم أن السيارة الكهربائية غير ملوثة للبيئة على الإطلاق وتبدو خياراً مقبولاً، فإن أرقام مبيعات السيارات تشير إلى وضع مغاير آخر. في ألمانيا على سبيل المثال، بلغت مبيعات السيارات الكهربائية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 7400 سيارة فقط، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة بمبيعات ملايين السيارات التي تعمل بالديزل والسولار خلال الفترة نفسها. وأشارت الأرقام إلى أن السيارات المزودة بمحرك بنزين بلغت 51.5% من إجمالي مبيعات السيارات في ألمانيا مقابل 46.8% للسيارات المزودة بمحرك ديزل، رغم فضيحة ديزل غيت التي تورطت فيها مجموعة فولكس فاغن أكبر منتج سيارات في أوروبا بالتلاعب في اختبارات معدل عوادم سيارات المجموعة المزودة بمحرك الديزل إي.أيه.198 في الوقت نفسه فإن محركات الديزل الحديثة تتفوق على محركات البنزين من حيث معدل التسارع، حيث يتم حقن الديزل مباشرة في هذه المحركات إلى غرفة الاحتراق الداخلي لتبدأ عملية الاحتراق من دون الحاجة إلى شمعة الاحتراق لبدء عملية الاحتراق كما هو الحال في محركات البنزين. وقالت كريستين هاينز التي تعمل في فرع مؤسسة اختبار السيارات الألمانية تويفا في ولاية ترونيجيا، إن أي محرك ديزل يتيح عزماً أقوى من محرك البنزين من الحجم نفسه، كما أن العزم يأتي عند السرعات البطيئة. كما أن محركات الديزل تستهلك وقوداً أقل لإنتاج القدر نفسه من القوة وهو ما يعني أنها تستطيع قطع مسافات أطول بنفس كمية الوقود. كما تنتج كميات أقل من العوادم الضارة للبيئة حيث يقل إنتاج محرك الديزل من ثاني أكسيد الكربون عن محرك البنزين بنسبة 20% تقريباً. في المقابل فإن محرك الديزل أعلى تكلفة وأثقل وزنا بحسب ستيفان بايشنغر أستاذ الهندسة في جامعة أشن، مشيراً إلى الحاجة إلى ضغط أقوى لضخ الوقود إلى المحرك وهو ما يعني أنه يجب أن تكون مضخات ومحاقن الوقود أقوى وهو ما يرفع التكلفة. كما أن أي محرك وقود يحتاج إلى مرشح لحجز الغبار والعوادم الأخرى ويحتاج إلى السير بسرعة لا تقل عن 70 كيلومتراً لمدة لا تقل عن 30 دقيقة حتى يتخلص من هذه العوادم، وإلا فإنه يحتاج إلى عمليات صيانة مكلفة. في المقابل، فإن دراسة أجراها نادي السيارات الألماني أيه.دي.أيه.سي أظهرت أن التكنولوجيا الحديثة أتاحت لمحركات البنزين الإمكانات والمزايا الموجودة في محركات الديزل. وقد أصبحت السيارات الصغيرة المزودة بمحرك بنزين أفضل من الناحية الاقتصادية مقارنة بسيارات الديزل، في حين أن السيارات الكبيرة المزودة بمحرك ديزل مازالت الأفضل. شبكة وقود الهيدروجين تعتزم ألمانيا إقامة عدد كبير من محطات تزويد سيارات خلايا الوقود بالهيدروجين في محاولة من جانبها لتشجيع استخدام هذه السيارات غير الملوثة للبيئة. يذكر أنه يوجد حاليا في ألمانيا 19 محطة تموين سيارات بالهيدروجين مقابل 14.5 ألف محطة لبيع البنزين والديزل (السولار) والغاز الطبيعي المسال. ويعتزم مشروع مشترك باسم إتش2 موباليتي دويتشه لاند زيادة عدد محطات الهيدروجين بمقدار 400 محطة حتى عام 2023 حيث ستتم إقامة أول 100 محطة منها خلال عامين. يذكر أن هذا المشروع مملوك لكل من دايملر الألمانية لصناعة السيارات وتوتال الفرنسية وشل البريطانية للنفط ولينده وأير ليكويد للغاز. ويعتبر الخبراء سيارات الهيدروجين بديلاً أكثر جدوى اقتصادياً من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية نظراً لآن السيارات التي تستخدم خلايا وقود الهيدروجين تستطيع قطع مسافات أطول قبل الحاجة لإعادة التزود بالهيدروجين ولا تحتاج إلى إعادة شحن. وتعمل محركات خلايا الوقود على أساس احتراق الهيدروجين بالأوكسجين حيث يكون العادم مجرد بخار ماء فقط. ارتفاع إيرادات دايملر 13% في الربع الثالث أعلنت شركة دايملر تسجيل ارتفاع في الإيرادات بنسبة 13% في الربع الثالث من العام الحالي، بدعم نمو مبيعات سياراتها مرسيدس - بنز. وذكرت الشركة الألمانية العاملة في مجال تصنيع السيارات أمس أنها سجلت صافي ربح بقيمة 2.39 مليار يورو (2.70 مليار دولار أمريكي) في الثلاثة أشهر المنتهية في سبتمبر/أيلول الماضي مقابل 2.74 مليار يورو في نفس الفترة من 2014. وكان محللون قد توقعوا ارتفاع الأرباح لتصل إلى 2.36 مليار يورو في الربع الثالث من العام الجاري. وأظهرت نتائج الأعمال نمو الإيرادات بنسبة 13% لتصل إلى 37.28 مليار يورو في الفترة بين شهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول. وسجلت مبيعات الشركة زيادة بنحو 18% في الربع الثالث بدعم إطلاق مرسيدس إصدارات جديدة من سياراتها ما دعم المبيعات.

مشاركة :