تواجه العمليات الإنسانية صعوبات متزايدة مع بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا، فيما خصصت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلى ميزانياتها للعام الحالي لهذه العمليات، وفق ما ذكر مسؤول في المنظمة. وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا روبرت مارديني ان تصعيد استخدام الاسلحة وتكثيف القصف الجوي يتسببان بعمليات نزوح جديدة ويحولان دون وصول فرق الصليب الاحمر إلى الاشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات. ورداً على سؤال حول تأثير الحملة الجوية الروسية التي بدأت في نهاية سبتمبر/أيلول مستهدفة مناطق عدة، على عمل الصليب الاحمر، قال مارديني من الطبيعي أن يؤدي استخدام الأسلحة بطريقة أكبر في أي نزاع إلى صعوبات أكثر من حيث الحالة الإنسانية. وبحسب مارديني فان القصف الجوي يجعل الوصول إلى بعض المناطق أكثر صعوبة. وقال على سبيل المثال كنا نرغب بإخلاء جرحى من كفريا والفوعة والزبداني ومضايا، لكن المسألة باتت اكثر صعوبة الآن بعد بدء العمليات العسكرية الروسية. ووصف مارديني الوضع الإنساني في تلك المناطق بانه صعب للغاية، مشيراً إلى نقص في المواد الأولية من الأغذية والأدوية. وشدد على ضرورة التحري عن الحالة الميدانية التي تسمح باجلاء المدنيين، لافتاً إلى أن الشروط غير متوافرة اليوم، ولذلك نعمل على تحقيقها مع كل الأطراف. كما تطرق إلى التقارير عن نزوح في أماكن في ريف حماة وحمص جراء العمليات العسكرية، ونحن مستعدون للمساعدة في هذه المناطق.(ا ف ب)
مشاركة :