بحضور ورعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، انطلقت مساء أمس الأول الدورة الثانية من عروض السينما الأوروبية في نوفو سينماز في المول - المركز التجاري العالمي في أبوظبي، بعرض فيلم أنشودة البحر، وذلك بحضور باتريسيو فوندي، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بالإمارات، ونيكول بنتنر سفيرة لوكسمبورغ لدى الدولة، وإليساندرا بريانتي المخرج الفني والمدير العام للعروض. كما شهد الافتتاح حضور عدد من دبلوماسيي السفارات الأوروبية في الدولة، المشاركة في أفلامها في الدورة الثانية من العروض، وغاي داليدن مدير صندوق لوكسمبورغ لتمويل الأفلام، وستيفان رولانس منتج فيلم الافتتاح Song of the Sea ومخرجه توم مور، ولوران ويتز مخرج الفيلم القصير الفائز بالأوسكار Mr Hublot، ومحمد العتيبة رئيس تحرير The National. ويتميز برنامج هذا العام بزيادة عدد أفلامه إلى 18 فيلماً من 18 دولة أوروبية، مع زيادة مدة العرض إلى عشرة أيام، إلى جانب مشاركة 9 أفلام إماراتية قصيرة حاصلة على جوائز شاركت بها مبادرة حملة السينما الإماراتية في عروض السينما الأوروبية، حيث سيتم عرض الأفلام الإماراتية القصيرة قبل عرض كل فيلم أوروبي، وذلك لتدعيم أواصر الترابط بين الثقافات المختلفة. وتقدم العروض في أبوظبي حتى 30 الجاري في المول - المركز التجاري العالمي، وفي دبي حتى 31 الجاري بدور عرض نوفو سينماز في مول ابن بطوطة حيث تختتم العروض بالفيلم الألماني عسل في الرأس، وستكون العروض مجانية بأسبقية الحضور. وأشارت نيكول بنتنر، إلى أن السينما هي اللغة الأفضل لخلق التقارب بين الشعوب، وهي طريقتنا لأجل ربط السينما الأوروبية بالمحلية، ونشعر بالفخر للرعاية، وكل الدعم الذي نحصل عليه في دولة الإمارات لأجل خلق هذه الفرص الغنية للتواصل، منوهة إلى أن لوكسمبورغ تستطيع من خلال هذه العروض أن تعرف بما تمتلك من طاقات في مجال السينما، وبالإنتاج المشترك مع كافة الدول الأوروبية. وكشف باتريسيو فوندي عن أن العام 2014 شهد إنتاج 1603 أفلام في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي هذا الحدث كتكريم لصناع أفلام الاتحاد الأوروبي، كما أن التنوع الثقافي والفني في دولة الإمارات، قاد إلى الاستمرارية في إطلاق عروض السينما الأوروبية، ذلك أن السينما وسيلة حضارية لتحقيق التقارب بين الشعوب وتعزيز الانفتاح على الآخر. وأضاف فوندي: تلعب السينما الأوروبية دوراً رئيسياً لفهم الآخر بطريقة واضحة، وإذا كانت الدبلوماسية فن جذب الناس وتقريبهم إلى بعضهم البعض، فإن السينما بالتأكيد جزء منه بطريقة غير تقليدية، فالسينما هي نوع من أنواع الدبلوماسية الثقافية. ففي جميع مكونات الدبلوماسية الثقافية، لا شيء يحمل صفة الأوروبية بقوة كما تفعل السينما الأوروبية، أوروبا تقدم تحالفاً للتنوع الذي شكلته الاختلافات اللغوية والسياسية، والثقافية. وأثنى المتحدثون من السفراء والمنظمين على اختيار الأفلام المشاركة، وعلى دعم الإمارات لإقامة واستمرارية هذه العروض، التي تحمل بغالبها الطابع العائلي، وتوضح بشكل قوي قدرة السينما الأوروبية على التعبير عن ثقافتها الخاصة، كما تعد العروض تكريماً لمنجزي تلك الأفلام، التي تعتبر إنتاجات جديدة من السنوات الثلاث الماضية.
مشاركة :