أخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ»، (أخرجه مسلم». هذا الحديث حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. تدور الأيام وتمضي الشهور وتتقلب الأعوام وهذه سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه، ولكن عندما يأتي شهر الله المحرم يتذكر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها حادثة الهجرة التي غيَّرت مجرى التاريخ، لأنها كانت بمثابة النور الذي هدم أركان الظلام ورسم على الدنيا صورة مضيئة مشرقة الوجه بَسَّامَة المُحَيَّا، ومن المعلوم أن لكل أمة من الأمم أمجادها وتاريخها العريق الذي تَشْرُفُ به وتعتز، ومن أعظم هذه الأمجاد وأعلاها قدراً حادثة الهجرة النبوية الشريفة التي كانت درساً عملياً للعالم أجمع في كل زمان ومكان، لِمَا ترتب عليها من آثار طيبة ونتائج عظيمة. لقد كانت هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أعظم الأحداث في تاريخ الإسلام، حيث إنها تبقى وَضَّاءةً في قلوب المسلمين لا تَمَلّ الأسماع حديثها، فهي تُمثل بكل جوانبها عظمة الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقوة يقين صحابته الكرام - رضي الله عنهم أجمعين - الذين حملوا أمانة الدعوة فكانوا أعزة أقوياء. فضل شهر الْمُحَرَّم من المعلوم أنه لا يوجد شهر من الشهور يُسَمَّى شهر الله إلا هذا الشهر الكريم، شهر الْمُحَرَّم، وهو من أشهر الله الحُرُم، وهذه النسبة نسبة تكريم وتشريف كبيت الله الحرام، فقد جاء في الحديث الشريف: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ»، (أخرجه مسلم). ... المزيد
مشاركة :