مصر.. إرث حضاري وتنوع سياحي فريد

  • 9/3/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وجهات سياحية متنوعة تضمها جمهورية مصر العربية، تلبي متطلبات واحتياجات السياح القادمين من مختلف دول العالم، وتتميز السياحة في مصر بشموليتها وتكاملها، فبالنظر للمرافق السياحية تمتلك مصر سلسلة من الفنادق الفخمة والمنتجعات ذات مستويات مختلفة يطل جزء كبير منها على مناظر جميلة تمنح روداها أوقاتاً من المتعة الاستثنائية التي تخلد لحظاتها في الأذهان. (القاهرة - سعيد الوشاحي) كما تمتلك تنوعاً كبيراً في التضاريس، إذ تضم مساحات شاسعة من الصحاري التي تصل للسواحل، وسلاسل جبلية مطلة على البحر، بجانب الجزر والمحميات الطبيعية، كما تمتلك أيضاً إرثاً حضارياً ممتداً، والذي تجسده المتاحف التي شيدت في أغلب المحافظات والمدن المصرية. مدن ساحلية وعند الحديث عن السياحة في مصر وجمال الطبيعة والمغامرات لا بد أن تكون البداية مع مدينة شرم الشيخ التي تقع على الطرف الجنوبي من شبه جزيرة سيناء في محافظة جنوب سيناء على الشريط الساحلي على طول البحر الأحمر، والتي تضم المدن الساحلية الأصغر مثل نويبع ودهب، بالإضافة إلى المناطق الجبلية الداخلية، وجبل سيناء (جبل موسى أو جبل الطور) وسانت كاترين، وتعرف مدينة شرم الشيخ باسم مدينة السلام، بسبب كثرة مؤتمرات السلام الدولية والاجتماعات الدبلوماسية التي عقدت في منتجع المدينة. تعد المدينة مكاناً مثالياً للسياح فهي تضم العديد من الفنادق والمنتجعات، وتمتلك العديد من الأماكن الجيدة لزيارتها في أوقات الصباح والمساء، حيث يمكن في الفترة المسائية زيارة ميدان سوهو الذي تُقام فيه عروض الرقص التي تستمر كل ليلة وزيارة السوق القديم، والمحال التجارية والمطاعم المنتشرة في كل مكان، إلى جانب زيارة خليج نعمة الذي يعد مقصداً للعديد من السياح وأهالي المدينة، إلى جانب إمكانية تناول عشاء البدو في وسط الجبال والصحراء. شعاب مرجانية أما في ساعات الصباح يمكن لزوار المدينة الذهاب في رحلات باستخدام القوارب وممارسة هواية الغوص والتمتع بمناظر الشعاب المرجانية الرائعة والأسماك الملونة بأكثر من 150 لوناً، ومشاهدة عروض الدلافين واللعب والسباحة وركوب البرشوت المائي، والتمتع بمناظر أسراب الطيور، والطبيعة البحرية المتنوعة في محمية رأس محمد. وإلى جانب الزيارة البحرية يمكن التمتع بركوب الجمال والدراجات الرباعية والذهاب في رحلات السفاري إلى الثقب الأزرق ومدينة دهب، والتي تبعد ساعة واحدة عن شرم الشيخ، وأُطلق عليها هذا الاسم بسبب لون رمالها الذهبي، وأكثر ما يميزها هي الحياة البدوية البسيطة، وشواطئها الصافية، ومواقع الغطس الجميلة فيها، والغنية بالشعاب المرجانية، وتعتبر مدينة دهب مقصداً لهواة الرياضة بشكل عام، وبالأخص رياضة القفز بالمظلات، وتسلق الجبال وهواة ركوب الأمواج والمراكب الشراعية، والسبب في ذلك يعود إلى سرعة الرياح فيها، لأنها محاطة بالجبال من عدة اتجاهات، الأمر الذي يؤدي إلى وجود الضغط المنخفض في العديد من الأماكن، بالإضافة إلى وجود الضغط المرتفع في أماكن أخرى، كما يتمتع السياح والوافدون إليها بطبيعتها الجبلية، والصحراوية، وكذلك بمناخها المعتدل، وتشتهر هذه المدينة باحتوائها على العديد من القرى السياحية، والفنادق المتنوعة من ناحية المستوى، كما أنها تحتوي على الأكشاك المصنوعة من الأخشاب، وجريد النخيل. ويمكن للسياح زيارة متحف شرم الشيخ الذي يضم عدداً كبيراً من الآثار التي تعكس الأوجه المختلفة للحضارة بوجه عام والحضارة المصرية القديمة بشكل خاص، ويعرض مجموعة منتقاة من القطع الأثرية التي تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية، والتي تعكس حياة الإنسان القديم والحياة البرية في مصر القديمة واهتماماته بالعلم والرياضة والصناعات والحرف وحياته العائلية وحبه للحيوانات لدرجه التبجيل، كما يعرض بعض الحيوانات المحنطة. خطة تطوير وكشف المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة المصرية، عن خطة تطويرية تستهدف المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة، تضم عدداً من المرافق السياحية والترفيهية المطلة على الأهرامات، مشيراً إلى أن المشروع سيتم تنفيذه خلال الفترة القادمة وسيكون إضافة جديدة للسياحة المصرية إلى جانب المشاريع السياحية الجديدة التي يتم العمل عليها في مختلف محافظات الجمهورية. معلم سياحي وأوضح أن الأهرامات معلم سياحي يقصده أغلب سياح العالم، لذلك لا بد من تطوير المنطقة المحيطة بها بصورة حذرة تحافظ على هذا المعلم الفريد، لافتاً إلى أن هيئة تنشيط السياحة رخصت لأول مطعم يطل على المنطقة البانورامية للأهرامات وهناك عدد من المشاريع سترى النور قريباً. وأشار إلى أن أهرامات الجيزة في القاهرة تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة أي على الضفة الغربية لنهر النيل، وهي تشمل ثلاثة أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، والتي بنيت قبل حوالي 25 قرناً قبل الميلاد وهي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه والذي دفن فيه، وتعد الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع بسبب البناء الهرمي المتساوي وأحد أكبر ألغاز التاريخ القديم والحديث وأهم الأماكن السياحية في القاهرة. إلى جانب ذلك قال إن السياحة المصرية تشهد إقبالاً متصاعداً في أعداد السياحة الذين يتوافدن لزيارة معالم الجمهورية، لافتاً إلى أن عدد السياح الذي استقبلتهم الجمهورية قبل انتشار جائحة كورونا تخطى 10 ملايين سائح في عام 2019، وهناك حرص على مضاعفة العدد خلال السنوات المقبلة وذلك بفضل تنوع المرافق السياحية التي تلبي أسعارها وخدماتها جميع شرائح السياح. العاصمة الإدارية وقال العميد خالد الحسيني المتحدث الرسمي باسم العاصمة الإدارية الجديدة، إن إنشاء المدينة الجديدة حلم طموح جسدته الإرادة المصرية على أرض الواقع، حيث بدأت ملامح الإبهار تظهر مع اكتمال المراحل الأولى من المشروع الذي يعد من أضخم المشاريع، والذي تقدر تكلفته بـ100 مليون دولار، لافتاً إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير القاهرة إلى مركز سياسي وثقافي واقتصادي رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال بيئة اقتصادية مزدهرة تدعمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وتحقيق التنمية المستدامة لضمان الحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة التي تمتلكها القاهرة، وتسهيل المعيشة فيها من خلال بنية تحتية تتميز بالكفاءة. وأوضح أنه تم البدء في إنشاء العاصمة الإدارية شرق مدينة القاهرة وذلك لموقعها المتميز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى حوالى 0.5 مليون نسمة بالإضافة إلى عدد 40 إلى 50 ألف موظف حكومي يتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الأعوام الثلاثة الأولى، مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية للمدينة تبلغ 170 ألف فدان، وسوف تستوعب عند اكتمالها 6.5 ملايين نسمة، وستوفر حوالي 2 مليون فرصة عمل. وأوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد نموذجاً حقيقياً لتطوّر مستويات التخطيط العمراني على المستوى الدولي والمحلي، وستستوعب كل الأعباء التي تقع على العاصمة القاهرة، موضحاً أن نسبة الإنجاز تخطت 70 % من إجمالي مشروعات المرحلة الأولى، و95 % من مشروع حي الوزارات، تمهيداً لنقل الموظفين إليه أواخر العام. منصة مثالية وأكد العميد خالد الحسيني أن إكسبو 2020 دبي يعد منصة مثالية للترويج للدول ومعالمها وثقافتها المختلفة، لذلك هناك حرص من مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة على استغلال الحدث الأكبر عالمياً للترويج لاستثمارات العاصمة الجديدة ودعوة المستثمرين من دولة الإمارات ودول العالم للاستثمار في هذا المشروع الضخم. مدينة العلمين وبذلت الدولة المصرية جهداً كبيراً في إعادة بناء شبكة الطرق وفتح طرق جديدة ومشاريع نقل عملاقة تربط المدن المصرية ببعضها، كما تقوم ببناء مدن جديدة، وكل ذلك الجهد يصب في صالح صناعة السياحة، من حيث تشجيع الاستثمار السياحي وخلق منتج سياحي كامل وجديد، وزيادة الحركة السياحية الأجنبية الوافدة إلى مصر. فنادق عالمية وبدأت منطقة العلمين الجديدة والساحل الشمالي بفعل ما تتمتع به من أجواء بجذب شرائح سياحية إليها في الأعوام الأخيرة، حيث استقطب الساحل الشمالي ومنطقة العلمين الجديدة عدداً من الفنادق السياحية عالية الرفاهية، وتجذب مدينة العلمين الجديدة السياح مثل السائح العربي الذي يعد من أهم الأسواق الرئيسية الوافدة لمصر وأيضاً عدة أسواق أجنبية مثل كازاخستان وبولندا، ومدينة العلمين الجديدة هي أول مدينة مليونية في الساحل الشمالي، وتعتبر إحدى مدن الجيل الرابع، وتتشابه المدينة مع العاصمة الإدارية الجديدة في ضخامة المشروعات العالمية التي ستقام عليها بأفضل المدن السياحية في مصر، حيث تشمل مراكز تجارية عالمية وأبراجاً سكنية وسياحية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :