ميناء عدن ينفض غبار الحرب بعد توقف 4 أشهر

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ماهر الشعبي (عدن) بدأ النشاط التجاري في مدينة عدن يستعيد عافيته منذ تحرير المدينة من قوات الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع صالح في منتصف يوليو الماضي، حيث عاود ميناء عدن، وهو أهم الموانئ العالمية، نشاطه في منتصف أغسطس الماضي، بعد زهاء أربعة أشهر من التوقف بسبب الحرب التي خلفت دماراً كبيراً في المنشآت الاقتصادية والتجارية، وأعاقت الكثير منها عن العمل، الأمر الذي تسبب بشل الحركة التجارية في عدن بالكامل. وعلى الرغم من العودة المبشرة لهذا النشاط المرتبط بطابع المدينة الاقتصادي فإن كثيرين يرون أن هناك صعوبات كبيرة تقف أمام عودة النشاط التجاري إلى طبيعته المعهودة، وأحد هذه الأسباب كما يقول القائم بأعمال رئيس الغرفة التجارية بعدن «تتمثل في الأضرار التي لحقت بالمنشآت التجارية والصناعية في عدن من جراء الحرب، حيث إن هناك مصانع ومنشآت تدمرت بالكامل وبلغت التكلفة التقديرية للأضرار التي لحقت بالقطاع التجاري حوالي 300 مليون دولار». وقال أبوبكر سالم باعبيد، القائم بأعمال رئيس الغرفة التجارية، وهي من أعرق الغرف التجارية في المنطقة العربية: أملنا كبير في دعم أشقائنا الخليجيين وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، في تقديم العون والدعم المناسبين لإعادة النشاط التجاري إلى سابق عهده، وخير الإمارات سابق فهي تقدم الدعم لليمن منذ السبعينيات وحتى اليوم، وهذا ما أعطانا دفعة جديدة وأخرجنا من المأزق الحالي. ويقول: إن عودة ميناء عدن إلى وضعه الطبيعي سيساهم في تحسين مستوى النشاط التجاري لأن موقع عدن موقع استراتيجي والعالم كله يعرف ذلك، ولكن طوال الفترة الماضية كنا نعاني من مشكلة متمثلة في إدارة هذا الميناء الحيوي والاستراتيجي والجهات المسؤولة عنه، وفي حال أخذ الميناء موقعه الطبيعي فإن مدينة عدن ستأخذ موقعها الطبيعي بالتأكيد اقتصادياً وتجارياً. وأضاف: ميناء المعلا وميناء الحاويات كالتكس وضعهما سيئ، فميناء الحاويات (كالتكس) عقب التحرير يحتاج إلى إعادة تأهيل، وأصبحت البضائع فيه مكدسة والأرصفة ممتلئة، وذلك بسبب عاملين رئيسين الأول صغر مساحات الميناء، والأمر الآخر بسبب الوضع المالي والأمني، فالوضع المالي لبعض التجار أصبح سيئاً وهناك تجار دمرت مستودعاتهم ولم يستطيعوا إخراج بضائعهم، والجانب الأمني وهو الأهم بات مقلقاً لعدد من التجار في نقل بضائعهم من الميناء إلى المحافظات كافة، وهناك بضائع وحاويات كبيرة لتجار في صنعاء وعدد من المناطق الأخرى في اليمن ويجدون صعوبات في نقل بضائعهم، لذلك نحن في الغرفة التجارية نحاول بقدر ما نستطيع أننا نتعاون ومع الإخوة في إدارة الميناء الذين يبذلون معنا جهوداً كبيرة وبيننا تنسيق كبير معهم ومع الإخوة في جمرك الميناء وبهذا التعاون والتنسيق تم تذليل الكثير من الصعاب للإخوة التجار. ودعا باعبيد الخليجيين والإماراتيين إلى الاستثمار في مدينة عدن، سواء بمشاريع أو بالشراكة مع التجار في عدن أو إقامة مشاريع خاصة بهم، وفي القريب العاجل سيكون لنا زيارات إلى دول مجلس التعاون وسنصل إلى أبوظبي ودبي والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر. ... المزيد

مشاركة :