دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبد الله بن عبدالرحمن البعيجان – في خطبة الجمعة – الآباء إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم قائلاً : أنتم مسؤولون شرعا عن تعليم وتربية الأبناء، فاجتهدوا في واجبكم، وابذلوا النصح والتوجيه لأبنائكم، وتفقدوا وراقبوا وتابعوا برامج تعليمهم وتحصيلهم، وساعدوا المدرسين والمربين في تعليمهم وإرشادهم ووفروا لهم الظروف المناسبة والأدوات اللازمة قدر الإمكان، لعل الله أن يرزقكم بذلك ولدا صالحا ويرزقهم علما نافعا، فإن ذلك من أعظم القربات، وأجل الطاعات ومن الباقيات الصالحات، والصدقة الجارية بعد الممات، فاحرصوا على تعليم وتربية أبنائكم، وساعدوا الجهات التعليمية بما فيه صلاح لهم، وبناء لمجتمعهم، ” فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته “. وهنأ الأستاذة والمعلمون بقوله :هنيئاً لكم فأنتم خلف الأنبياء والمصلحين في القيام بمهمة التعليم، فقد بعث الله الأنبياء معلمين ، هنيئا لكم باصطفائكم لصحبة العلم وخدمته ونشره وبذل الخير وتعليمه للناس، هنيئا لكم فأنتم تغبطون على هذا العمل، فأخلصوا النية، واحتسبوا الأجر، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله. وقال : إن الله تعالى قد أكرم الإنسان، فمنحه موهبة يقتبس بها العلم، وعلمه بالقلم ما لم يعلم، ومنحه العقل والبيان، وكلفه وخاطبه بالحجة والبرهان، وإن التعليم هو أساس التربية وأصلها، فبه تهذب الأخلاق وتغرس القيم، وبه معالجة الأخطاء، وتصحيح المفاهيم وتقويم الاعوجاج ، والعلم هو الحصن المنيع، والأساس الراسخ، وهو الثبات والصمود والرسوخ إذا ما جاءت الفتن والمحن، العلم وسيلة الإصلاح، وطريق النجاح، وسبب الفوز والفلاح، وأشرف ما يُتَحلَّى به في الوجود، وأحسن ما يتفضل الله به على عباده ويجود، و العلم ميزان الأخلاق والقيم، ومعيار الفضل وسلم الارتفاع إلى القمم . وأضاف : صحة الأبدان وعافيتها من النعم التي من الله تعالى علينا بها، وأوجب الحفاظ عليها، وذلك باتخاذ أساليب الوقاية الصحية، والإجراءات الاحترازية، والتدابير الاحتياطية، فبادروا بأخذ اللقاح، والتحصين لدخول المنشآت التعليمية، فأهم الأسباب الصحية الوقائية، هي أخذ اللقاحات اللبية، التي من شأنها تعزيز المناعة، والوقاية أو تخفيف آثار الإصابة بإذن الله فتداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا ووضع له دواء، وجعل منه شفاء، إلا الهرم فإنه طريق الفناء، وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
مشاركة :