انسحب مقاتلو مليشيات مسلّحة متناحرة من ساحة المعارك في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس، بعد يوم كامل من اشتباكات دامية، هي الأسوأ منذ تسلم السلطة التنفيذية مهامها قبل نحو 6 أشهر، سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين، وتسبب في أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة. لكن مع انسحاب المقاتلين، حافظوا على مواقع متقدمّة، في انتظار القرارات التي سيفرزها اجتماع قادة المليشيات المسلحة الذي يجري الآن بالعاصمة طرابلس حسب ما أكده مصدر أمني لـ"العربية.نت، بينما ساد الهدوء منطقة صلاح الدين وعادت الحركة إلى حالتها العادية، كما أعيد فتح المتاجر والمحلات. وقف الاشتباكات يأتي هذا الانسحاب، بعد ساعات من دعوة وجهها المجلس الرئاسي إلى المليشيات المسلّحة المتنازعة، أمرهم فيها بضرورة وقف الاشتباكات والعودة إلى المقرات بشكل فوري، وتوّعد فيها بملاحقة المتسبّبين فيها. والجمعة، اندلع قتال دام بين "جهاز دعم الاستقرار" التابع للمجلس الرئاسي و"اللواء 444" التابع لرئاسة الأركان، في منطقة صلاح الدين، جنوب العاصمة طرابلس، استخدمت الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما في ذلك الدبابات وقذائف المدفعية، قتل خلالها. رفض نزع السلاح والاشتباكات المتجددة بين مليشيات العاصمة طرابلس المتنافسة، تبرز الصعوبة التي تلاقيها ليبيا في كبح جماح المقاتلين الذين تم توظيفهم في وزارتي الدفاع والداخلية والذين يرفضون نزع أسلحتهم، وفي بناء مؤسسات أمنية موحدة، كما تعكس العجز المستمر للحكومات المتعاقبة في إيجاد وتنفيذ خطط لتفكيك المليشيات وفي كيفية التعامل مع هؤلاء، خاصة بعد أن أصبحت تعتمد على رجال المليشيات في حفظ الأمن.
مشاركة :