أكد أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، وجود 10 حقوق للطالب المصاب بالسكري في المدرسة. وقال الآغا إن الحقوق الـ10 تتمثل في ما يلي: ألّا يُمارس معه أي تمييز أو تفرقة عند التسجيل للمدرسة أو عند عملية الدراسة، وأن يُسمح له بتناول الطعام أو شرب الماء أو العصير في المدرسة في أي وقت وأي مكان، وأن يسمح له بقياس مستوى سكر الدم في أي وقت وأي مكان وحسب الضرورة، والسماح له بأخذ الإنسولين في أي مكان وحسب الضرورة، وأن تتم العناية به وبحالة مرضه ولا يترك وحده دون ملاحظة والاتصال بوالده عند الضرورة. كما يُسمح له بالذهاب إلى دورة المياه في أي وقت، ومراعاة حالته المرضية حيث إنه قد يحتاج إلى التغيب عن المدرسة للذهاب إلى المواعيد الطبية أو دخول المستشفى، ويُسمح له بالمشاركة في جميع الأنشطة المدرسية، وأن تتوفر في المدرسة قاعدة بيانات يسجل بها كل طالب أو طالبة من المصابين بالسكري، وضرورة توفير أغذية ومشروبات صحية مناسبة للطالب المصاب بالسكري في مقصف المدرسة. وأشار إلى أن الرعاية الصحية للطالب والطالبة المصابين بالسكري، تشكل أهمية بالغة في المدرسة، لتحقيق ثلاثة أهداف، وهي: ضمان سلامته الصحية خلال اليوم الدراسي، وضمان الضبط الجيد لقراءات السكري، وتزوّده بالتحصيل العلمي المثالي، ولإدارات المدرسة الحق في رصد المعلومات الخاصة بكل طالب سكري تشتمل على اسمه كاملاً وعنوانه ورقم هاتف والديه وطبيبه المعالج، ومعلومات مفصلة عن علاجه وجرعاته وتوقيتها وعن الغذاء الصحي المناسب له، وينبغي أن ترصد هذه المعلومات من الأهل وفريق الرعاية الطبية السكري الخاصة بالطالب موثقة بتقرير طبي. وأشار إلى أن هناك حقائق لا بد أن يعرفها المعلمون وإدارات المدارس عن السكري، تتمثل في أنه مرض مزمن وغير معد ولا ينتقل بالملامسة، ولا يمكن الشفاء التام منه إلا بمشيئة الله، والعلاج يتكون من حقن الإنسولين، ونظام غذائي، والرياضة غير الشاقة وغير الطويلة. كما يمكن للأطفال المصابين بالسكري المشاركة في جميع الأنشطة المدرسية، ولا يجب معاملتهم بشكل خاص عن باقي الطلبة، كما يجب على جميع المعلمين والمعلمات في المدرسة معرفة أعراض هبوط وارتفاع السكر وكيفية معالجتهما في المدرسة. واختتم البروفيسور الآغا بقوله: إن مرض السكري لا يعتبر عائقاً عن التحصيل الدراسي أمام الطلاب المصابين به، ولكنهم يحتاجون رعاية خاصة وبيئة مناسبة تمكنهم من قضاء يومهم الدراسي بشكل طبيعي، وهذا الدور مشترك بين أولياء الأمور والكادر التعليمي، فغالبية الطلاب المصابين بالسكري هم من النوع الأول الذي يحتاج إلى حقن الإنسولين، وفي حال عدم وجود تنسيق بين الأهل والمدرسة قد يصاب الطفل بالأعراض المصاحبة إذا لم يتم إعطاؤه الحقنة في وقتها، وقد يصاب أيضا بانخفاض شديد في السكر وإغماء إذا لم يتناول الوجبات في وقتها، لذا يجب أن يتم التعامل مع هذه الفئة بالمرونة حفاظاً على سلامتهم وصحتهم، مؤكدا أهمية تناول وجبة الفطور الصباحي من المنزل للمحافظة على معدل سكر الدم.< Previous PageNext Page >
مشاركة :