بين الهلال والاسيوية والعالمية لغز محير لايعرف احد فك طلاسمه.. وتعطلت لغة الكلام بين الطرفين.. الواضح ان العروس الاسيوية صاحبة العيون الضيقة لا تحب الهلال وكلما قرب الوصل زاد الهجران.. امام سيدني طارت وفي الرياض في النهائي الرهيب.. وامس الاول امام الاهلي الاماراتي في دبي دار الحي وفي لحظة ردد فيها كل هلالي (لحظة يابقايا الليل لحظة) بصوت الفنان الكويتي الكبير عبدالكريم عبدالقادر، لكن اللحظة لم تمهل الهلال بل غدرت به.. اهلي دبي يتقدم بهدفين في الشوط الاول.. واليوم لن اتكلم عن امور فنية ولكنه سوء الطالع.. الهلال يعدل مبكرا عبر الميدا وادواردو ويضع بطاقة النهائي في جيبه.. كل الامور تسير لصالح الازرق الفنية والمعنوية لحظات ذهول ودموع من كوزمين وجماهير الاحمر الاماراتي.. الوقت الاصلي انتهى الحكم البحريني نواف شكر الله والذي ارى انه ادار المباراة الحساسة بكل اقتدار، واستحضر كل خبراته من اجل ضبط كل الحالات، وكان قريبا من كل حالة.. 5 دقائق وقتا بدل ضائع مرت منها اربعة.. في الثواني الاخيرة كرة ساقطة في الصندوق الهلالي يبعدها الحارس عبدالله السديري بالقبضة الى الامام ينزرع لها العملاق الكوري للاهلي وسط الزحمة الكرة داخل الشباك. انتهت المباراة وسط ذهول حتى دونيس ابكاه الهدف.. كان الله في عون جماهير الهلال.. بصراحة الهلال فرط في التأهل من ذهاب الرياض.. لكن ماحصل في دبي شيء محزن للهلال.. وخبر سار للاهلي الاماراتي.. كوزمين يطير من الفرح.. على الهلال ان يحاول مرة اخرى.. قلت قبل المباراة في برنامج عالم الصحافة مع الزميل خالد البيشي قبل المباراة بيوم ان دونيس بالغ في معاقبة الفريق بإبعاد الحارس الجاهز والمتألق خالد شراحيلي من بعثة الفريق بسبب تأخره عن التدريب وكان من الممكن ان يشارك ويحسم من راتبه، وهذه عقوبة على اللاعب اما الابعاد فهو عقوبة على الفريق لأن الواضح ان الحارس البديل عبدالله السديري كان فاقدا لحساسية الكرة وردة الفعل بسبب الابتعاد عن المباريات، الى جانب الغياب الاجباري لكل من ديجاو والفرج.. عموما شاء الله وماقدر فعل.. مبروك للاهلي الاماراتي الشقيق وفالك الكأس والعالمية.. وبالمناسبة اقول لكل هلالى لايأس مع الحياة واليوم خميس وماعليك الا ان تبتسم للمستقبل ولاتبكى على اللبن المسكوب وان تردد اغنية المبدع رابح صقر (خميس ومالي خلق ازعل).