رفض المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني العميد الطاهر أبو هاجة تلميحات إثيوبية بتسلل مسلحين خططوا لتخريب سد النهضة، وقال المسؤول السوداني إنهم تابعوا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة. بحسب ما أورد موقع (سودان تربيون).وتابع في تصريح صحفي أكد أبو هاجة أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، وأن السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا.ودعا أبو هاجة القيادة الإثيوبية للعمل على حل صراعاتها بعيداً عن إقحام السودان فيها، قائلا إن هذا التصريح يعبر عن الواقع الصعب، الذي يعيشه النظام الإثيوبي بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق شعبه.وكانت قوات الدفاع الإثيوبية قد أعلنت عن إحباط مخطط تخريبي لسد النهضة نفذه مسلحون يتبعون لجبهة تحرير تجراي في منطقة «المحلة» قرب الحدود السودانية، بينما رفض السودان التلميحات الإثيوبية بأن المهاجمين تسللوا عبر الحدود.وقال المسؤول العسكري بمنطقة متكل في إقليم بني شنقول العقيد سيف إنجي إن قوات الدفاع تمكنت من قتل 50 شخصا، وإصابة 70 آخرين بجروح خطيرة، إثر مواجهات بين جماعة مسلحة والجيش، الذي يتولى حماية المنطقة المحيطة بالسد.وأضاف المسؤول العسكري الإثيوبي إنه تم الاستيلاء على ألغام مضادة للمركبات، وأنواع مختلفة من المتفجرات كانت بحوزة الجماعة المسلحة، وقال إن الأخيرة التي تم القضاء عليها تتبع جبهة تحرير إقليم، وأضاف المسؤول العسكري الإثيوبي أنه تم الاستيلاء على ألغام مضادة للمركبات، وأنواع مختلفة من المتفجرات كانت بحوزة الجماعة المسلحة، وقال إن الأخيرة التي تم القضاء عليها تتبع جبهة تحرير إقليم تيجراي.وأضاف «التحقوا بأعدائنا التاريخيين بغية محاولة تعطيل أعمال بناء سد النهضة، غير أنهم فشلوا».وحققت جبهة تحرير تيجراي تقدما لافتا منذ يونيو الماضي على حساب القوات الفيدرالية الإثيوبية، واستعادت السيطرة على معظم أجزاء الإقليم، وبدأت منذ 22 يوليو الماضي التوغل في إقليمي العفر وأمهرة المجاورين لتيجراي.وشجع هذا التقدم العسكري متمردي جيش تحرير أورومو على إعلان تحالفهم مع جبهة تحرير تيجراي في 11 أغسطس الماضي، وتأكيدهم وجود مجموعات أخرى منخرطة في مناقشات مماثلة، ومنها حركة تحرير إقليم بني شنقول، التي تعادي حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.وفي 19 أبريل الماضي، سيطر مسلحون من حركة تحرير بني شنقول بشكل كامل على مقاطعة سيدال بالإقليم، بعد تمرد 200 جندي إثيوبي من بني شنقول، واستولوا على أسلحة للجيش في معارك بالإقليم، وانضم إليهم عدد من الأهالي.ويجتاح العنف الشمال الإثيوبي منذ نوفمبر الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء قوات إلى تيجراي للإطاحة بحكام الإقليم المتاخم لحدود السودان، ردا على هجمات تعرّضت لها معسكرات للجيش.ويقع سد النهضة على بعد حوالي 15 كلم من الحدود السودانية، ومن الممكن أن يتسبب انهياره في إلحاق أضرار بسدود ومدن السودان المشاطئة لنهر النيل.
مشاركة :