سخرية عالمية من تصريحات نتنياهو بشأن المحرقة

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالـسخرية من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المحرقة النازية بحق اليهود، والتي زعم فيها أن الزعيم النازي أدولف هتلر لم تكن لديه أي نية للقيام بالمحرقة، وإنما أراد فقط نفي اليهود، وأن المحرقة جاءت بإيعاز من مفتي القدس الراحل أمين الحسيني. واشتعلت وسوم (هاشتاغات) مثل: (#Holocaust، #الهولوكوست، #هتلر، #نتنياهو، #فلسطين، #المفتي، #Netanyahu، وغيرها) بآلاف التغريدات التي شنت هجوما ضد تصريحات نتنياهو على الصعيدين العربي والدولي. وانتشرت على مواقع التواصل عشرات الصور والرسوم التي تسخر من كذب نتنياهو وتزييفه الحقائق، ومن أكثرها انتشارا صورة لنتنياهو بجانب مجموعة من الديناصورات كتب عليها بالإنجليزية التعليق التالي نتنياهو: الفلسطينيون هم سبب انقراض الديناصورات. وجاء رد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن ألمانيا هي المسؤولة عن محرقة اليهود وليس المفتي، ليزيد من سخط المغردين ومن سخريتهم من ادعاءات نتنياهو التي شبهوها بقصص ما قبل النوم. ولم يَسْلم نتنياهو من أبناء جلدته، ففي إسرائيل ظل وسم #Holocaust متصدرا قائمة الوسوم الأكثر انتشارا، وصب كثير من المغردين على مدى يومين جام غضبهم على تلك التصريحات، واتهموا نتنياهو بتزوير التاريخ، وأنه يقدم هدية عظيمة لمن ينكرون المحرقة. وشنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ هو الآخر هجوما ضد ادعاءات نتنياهو، وقال في تصريحات صحفية القول إن المفتي دفع هتلر لقتل اليهود تشويه تاريخي خطير يجب تصحيحه فورا. ومع اشتداد الحملة، حاول نتنياهو تبرير تصريحاته عبر حسابه على تويتر بسلسلة من التغريدات، وقال إنه لم يقصد تبرئة هتلر من المحرقة النازية، لكنه أراد إلقاء الضوء على دور المفتي، غير أن تبريره هذا جلب عليه وابلا إضافيا من السخرية وزاد من وتيرة الحملة ضد ادعاءاته. وقد تصدرت تصريحات نتنياهو عناوين الصحف العبرية وصفحاتها على منصات التواصل، وتحولت تلك الادعاءات كذلك إلى عناوين رئيسية في وسائل الإعلام العالمية، جاء معظمها منتقدا وبشدة تلك التصريحات. الخارجية الأمريكية انتقدت هي الأخرى على لسان المتحدث باسمها جون كيربي تلك التصريحات، وأكد كيربي أن اتهامات نتنياهو للفلسطينيين بأنهم وراء تعرض اليهود للمحرقة لا تتفق مع الدلائل التاريخية، وأن الدلائل العلمية تدعم موقفا مختلفا، بحسب وصفه.

مشاركة :